توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد بمواصلة قصف ما يقول إنها مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، وفيما عبرت بريطانيا عن قلقها من التصعيد، جددت أميركا دعمها الكامل لإسرائيل.
وقال نتنياهو إن إسرائيل اتخذت إجراءات استباقية ضد حزب الله وعطلت هجمات واسعة كان بصدد شنها على إسرائيل.
وشدد نتنياهو على أن الدفاعات الجوية اعترضت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقها الحزب على إسرائيل.
وقال إنه ينبغي لقادة حزب الله وإيران معرفة أن الرد كان “خطوة أخرى نحو تغيير الوضع في الشمال وإعادة سكاننا بسلام إلى منازلهم”.
وحذر نتنياهو من أن إسرائيل لم تقل “كلمتها الأخيرة” بضرباتها على جنوب لبنان.
وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء الٍإسرائيلي “قبل 3 أسابيع، قضينا على القائد في حزب الله واليوم أحبطنا خططه الهجومية”.
وكان حزب الله شن هجوما واسعا على إسرائيل فجر اليوم الأحد ردا على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقال الحزب إن صواريخه وطائراته المسيرة أصابت فجر اليوم الأحد أهدافها بدقة في العمق الإسرائيلي.
لكن إسرائيل أعلنت تنفيذ ضربة استباقية ضد حزب الله قالت إنها أحبطت الهجمات التي كان بصددها.
الالتزام الصارم
وردا على هذه التطورات قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت التزام واشنطن الصارم بالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات “تشنها إيران ووكلاؤها”.
من جانبه قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لشبكة إن بي سي “سنواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ونقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤول أميركي أن القوات الأميركية لم تشارك في الضربة الإسرائيلية الاستباقية على حزب الله في لبنان.
وأضاف المسؤول أن الضربات التي نفذها حزب الله لم تكن مفاجئة لإدارة الرئيس جو بايدن.
أما الحكومة البريطانية، فقد أبدت قلقها من حصول تصعيد كبير ودعت جميع الأطراف إلى تفادي حرب إقليمية.
وقالت إن “ما يحدث خطر حقيقي يواجه المنطقة ونأمل ألا يتطور وأن نتمكن من خفض التصعيد”.