اكتشف علماء الآثار أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد، ويقع في كفر الشيخ بمصر.
ونشرت وزارة السياحة والآثار المصرية هذا الاكتشاف المذهل على فيسبوك في 23 أغسطس/آب، إلى جانب صور لمختلف القطع الأثرية التي عثر عليها أثناء أعمال التنقيب.
نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، العاملة بمعبد بوتو بمنطقة تل الفراعين بكفر الشيخ، في الكشف عن أول وأكبر مرصد فلكي من الطوب اللبن، يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد.
قنبلة من حقبة الحرب العالمية الثانية يكتشفها عمال البناء في كولورادو
ويغطي المرصد حوالي نصف ميل.
وتم استخدامه لمراقبة وتسجيل النتائج الفلكية، وتتبع حركة الشمس والنجوم في المعبد داخل المدينة، بحسب المنشور.
“ويتكون تصميمه المعماري من مدخل جانبي شرقي تشرق منه الشمس، وقاعة أعمدة مركزية مفتوحة على شكل حرف (L) ويواجهها سور ضخم مرتفع من الطوب يميل إلى الداخل، يشبه أسلوب الخط المصري المعروف في مداخل المعابد”، بحسب ما جاء في المنشور.
لمزيد من المقالات حول أسلوب الحياة، قم بزيارة www.foxnews.com/lifestyle
يُعتقد أن المبنى يقيس ميل الشمس والظل ويراقب حركة الشمس كل ساعة خلال النهار.
وهو يتألف من بلاطات من الحجر الجيري يبلغ طول كل منها حوالي 15 قدمًا، مع خمس كتل مستوية من الحجر الجيري، ثلاث كتل رأسية وكتلتان أفقيتان.
عثر علماء الآثار على ساعة شمسية حجرية مائلة، تعرف بـ«ساعة الظل المائلة»، والتي وصفتها وزارة السياحة والآثار بأنها «واحدة من أبرز أدوات قياس الوقت في العصور القديمة».
وعثرت البعثة على خمس غرف مبنية من الطوب اللبن، يرجح أنها كانت تستخدم لتخزين أدوات متطورة، وأربع غرف صغيرة إضافية، وقاعة كبيرة مزينة باللون الأصفر مع ديكورات وبقايا لوحة زرقاء.
وذكر المنشور أن هناك “بقايا رسم لرأس الصقر حورس وعين أوجات، التي تجسد أنظمة الكون وترتبط بالشمس والقمر والمعبود حورس والمعبود وأجيت، أهم آلهة بوتو”.
كما تم اكتشاف أجهزة بارزة لقياس الوقت، وتماثيل للأصنام، وقطع أثرية فخارية أثناء أعمال التنقيب.
وتواصلت قناة فوكس نيوز ديجيتال مع وزارة السياحة والآثار المصرية للحصول على تعليق إضافي.
“كان المصريون من بين أكثر علماء الفلك مهارة في التاريخ القديم، ولا يزال إرثهم مستمرًا حتى يومنا هذا”، كما ذكر موقع “ساينس أليرت” في إشارة إلى النتائج الجديدة.
“في مصر القديمة، وُلِد التقويم الذي يتألف من 365 يومًا، واليوم الذي يتألف من 24 ساعة. وقد رسموا خريطة كاملة للسماء الليلية، وكان لديهم أبراجهم وأبراجهم الخاصة، وبعض علاماتها لا تزال معروفة حتى اليوم.”
وأشار موقع Ancient-Origins.net إلى أن اكتشاف المرصد “يعد مساهمة كبيرة” في فهم علم الفلك والممارسات العلمية المصرية القديمة اليوم.