قالت مصادر عسكرية إن الجيش السوداني برفقة “كتائب المقاومة الشعبية”، استعادوا السيطرة على بلدة “جلقني”، بولاية سنار جنوب شرقي البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، فيما قتل 20 مدنيا في قصف طال مخيما للنازحين في الفاشر.
وكانت منظمات حقوقية قد اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في جلقني راح ضحيتها عدد من المدنيين.
في الأثناء، قالت مصادر عسكرية إن الطائرات الحربية للجيش السوداني قصفت بلدة “جبل موية”، بولاية سنار الخاضعة لسيطرة الدعم السريع منذ أكثر من شهرين.
من جهة ثانية، قتل 20 شخصا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع طال مخيما للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، بحسب ما أفادت لجان محلية.
وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان مقتضب على فيسبوك مساء الاثنين، بوقوع أضرار وسط معسكر أبوشوك للنازحين إضافة إلى أكثر من 20 قتيلا و32 مصابا، بسبب قصف متعمد من قِبَل الدعم السريع على سوق وميدان المعسكر.
والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وقد ظلت بمنأى نسبيا عن القتال لفترة طويلة.
وكانت المدينة التي تستضيف العديد من اللاجئين بمثابة مركز إنساني للإقليم الشاسع المهدد بالمجاعة، غير أن قتالا عنيفا اندلع في 10 مايو/أيار، ما أثار مخاوف من حدوث تحول جديد “مثير للقلق” في النزاع، بحسب الأمم المتحدة.
ودعا مجلس الأمن الدولي في يونيو/حزيران قوات الدعم السريع الى إنهاء حصار الفاشر.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو حذّر الجمعة من تصاعد العنف بين طرفي الحرب، وذلك بعد مباحثات سلام استضافتها سويسرا برعاية واشنطن.
وأشار بيرييلو إلى أن العنف الأسبوع الماضي “أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني” في عدة مدن بينها الفاشر.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).