29/8/2024–|آخر تحديث: 29/8/202402:00 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية العملية الواسعة التي بدأتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة والتي قالت مصادر إنها ستتواصل وستشمل تهجير سكان بعض المناطق. كذلك أشارت إلى مفاوضات تبادل الأسرى التي تقول المصادر إنها لا تحقق تقدما بسبب موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير المرن.
وتعليقا على العملية التي انطلقت أمس الأربعاء في شمال الضفة، قالت مراسلة قناة “كان” في الضفة الغربية كرمل دنفور إن عملية واسعة شُنّت في طولكرم وجنين والأغوار وإنها ستتركز خلال الأيام المقبلة في جنين وطولكرم وستستمر أياما.
وأوضحت دنفور أن الجيش يقول إنه يستخدم التضليل والخداع، مضيفة “هذا أمر غير مفهوم.. لكن هناك إمكانية لإجلاء منظم لسكان هذه المناطق وخصوصا في مخيم نور شمس”.
وفي السياق، قالت مراسلة الشؤون العسكرية في “يسرائيل هيوم” ليلاخ شوفال إن ما حدث هو عملية عسكرية واسعة جدا شارك فيها الجيش والشاباك في 3 مخيمات بشكل متزامن، مشيرة إلى أن القوات تعمل في الضفة منذ بداية الحرب على قطاع غزة لكن الأوضاع لم تنفجر حتى الآن.
كما قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 نوعام أمير إن الجيش يقول إن العملية ستتواصل أياما وخصوصا في طولكرم التي قد تستغرق وقتا لأنها الهدف الرئيسي.
نتنياهو يواصل التعنت في المفاوضات
وفي ما يتعلق بصفقة الأسرى، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 يارون أبراهام إن التوتر في القيادة الإسرائيلية “بلغ مرحلة عبثية غير مسبوقة”. وأضاف “صحيح أن نتنياهو أجرى نقاشات في الأيام الماضية بشأن صفقة المخطوفين (الأسرى) لكنه استبعد منها وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤول ملف المخطوفين في الجيش الجنرال نيتسان ألون”.
ونقل أبراهام عن مقربين ممن تم استبعادهم أن نتنياهو “يحاول التخلص من الضغوط التي يمارسها هؤلاء الثلاثة عليه بشأن القضايا الرئيسية”.
وفي السياق، قالت مراسلة الشؤون العسكرية في القناة 13 موريا وولبيرغ إن مسؤولين كبارا أخبروها بأن المفاوضات سوف تنهار تماما ما لم يبد نتنياهو مرونة في مسألة محور فيلادلفيا، مؤكدة أن “هذه المرونة غير موجودة حاليا”.
كما قال مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان” عميحاي شتاين إن مقترحات أولية طرحت خلال الأيام الماضية بشأن الاتفاق الذي يحاول الوسطاء بلورته في الأيام المقبلة، “لكن لا أحد يعرف إن كان هذا سيفضي إلى اتفاق أم لا”.
وانتقد الكاتب الصحفي رازي بركاي موقف نتنياهو، قائلا إنه لا يعرف العلاقة بين البقاء في محور فيلادلفيا والحرب الوجودية التي يتحدث عنها رئيس الوزراء. وأضاف “هذه الحرب تتطلب جيشا قويا وعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وهذا لن يتحقق إلا بوجود صفقة أسرى، أما عن محوري نتساريم وفيلادلفيا فهما محورا إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”.
بدوره، قال عوفر شيلح -الباحث في معهد الأمن القومي بتل أبيب- إن نتنياهو قال منذ اليوم الأول إنه أصدر أمرا باستعادة الأسرى لكن ما حدث أن الذين استعيدوا أقل بكثير ممن قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي.
أما الجنرال السابق إسحاق بريك فقال إن الشيء الأول الذي يجب فعله حاليا هو استبدال المستويين العسكري والسياسي اللذين كانا موجودين قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول دون نقاش.
وقال بريك إن كل من هم في رتبة لواء وعقيد -أي من يقودون الفرق حاليا- “تمت ترقيتهم خلال حالة الفوضى التي كانت سائدة طوال السنوات العشر الماضية، وليست لديهم أي فكرة عن تجهيز جيش يمكنه خوض الحرب وتحقيق الانتصار”.