أعلنت قوات الدعم السريع استعادة السيطرة على منطقة بُنزقة جنوب شرق ولاية سِنّار جنوب شرق السودان، مشيرة إلى أن قواتها تستعد للتقدم باتجاه مواقع جديدة للجيش السوداني في الولاية.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت أنها سيطرت على مدينة سِنجة عاصمة الولاية في يوليو/تموز الماضي، بينما لا تزال قوات الجيش تسيطر على مدينة سِنّار، ثاني أكبر مدنها.
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت الثلاثاء أن الجيش السوداني برفقة “كتائب المقاومة الشعبية”، استعادوا السيطرة على بلدة “جلقني”، بولاية سنار، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
واتهمت منظمات حقوقية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في جلقني راح ضحيتها عدد من المدنيين.
سياسيا، زارت أمس أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السودان حيث التقت رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وعددا من المسؤولين في بورتسودان.
وقال وزير الخارجية السوداني حسين عوض، في تصريح صحفي، إن البرهان أطلع المسؤولة الأممية على الوضع في البلاد والجهود التي تقوم بها الحكومة في فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين.
وحث عوض الأمم المتحدة على مزيد من العمل والضغط على من أسماهم “المتمردين” (قوات الدعم السريع) الذين يعرقلون وصول هذه المساعدات، ويستولون على قوافل الإغاثة لتوزيعها على كياناتهم المختلفة، بحسب وصفه.
من جانبها، قالت أمينة محمد إن زيارتها للسودان جاءت للوقوف على تطورات الأوضاع. وثمنت الخطوة التي اتخذتها حكومة السودان بفتح معبر أدري الحدودي لمرور المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب.
يشار إلى أن السودان يشهد منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).