نبه هذا المقال بمجلة “ناشونال إنترست” (National Interest) إلى الجهود التي تبذلها بكين للتأثير في الانتخابات الأميركية باستخدام تطبيق المراسلة الشائع بين الصينيين الأميركيين “وي تشات” (WeChat)، وأن تلك الجهود مرت من دون ملاحظة نسبيا في واشنطن. وقال بضرورة تغيير هذا الأمر.
ولفت كاتب المقال الدكتور سيث دي كابلان، وهو محاضر في كلية بول إتش نيتز للدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، إلى الجهود الروسية للتلاعب بالانتخابات الأميركية التي تصدرت عناوين الصحف في السنوات الأخيرة.
لكنه يرى أن محاولات الصين في هذا الصدد حققت المزيد إلى حد كبير، لأنها تمت بأغلبية ساحقة عبر تطبيق “وي تشات”. وعلق بأنه مع احتدام الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يجب أن تكون الحملات والناخبون والحكومة الفدرالية في حالة يقظة ضد جهود الحزب الشيوعي الصيني لاستخدام هذه المنصة للتأثير على الانتخابات الأميركية.
الحكومة الصينية تمكنت من التأثير على الانتخابات الأميركية من خلال هذا التطبيق، لأنه لا يخضع لنفس اللوائح مثل منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في الولايات المتحدة
وأشار الباحث إلى أن “وي تشات” استخدم عام 2016 لتنظيم المسيرات المؤيدة للرئيس السابق دونالد ترامب والترويج للمحتوى المؤيد له؛ وعام 2020 للترويج للمحتوي المؤيد للرئيس الحالي جو بايدن.
ولفت إلى أن الحكومة الصينية تمكنت من التأثير على الانتخابات الأميركية من خلال هذا التطبيق، لأنه لا يخضع لنفس اللوائح مثل منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في الولايات المتحدة. وقال إن الولايات المتحدة مسؤولة عن حماية ديمقراطيتها من التدخل الأجنبي.
وذكر أن منصة “وي تشات” مملوكة لشركة “تنسنت (Tencent)، وهي شركة صينية وثيقة الصلة بالحكومة الصينية.
وانتهى المقال إلى أنه نظرا لصعوبات مصادرة التطبيق وإصلاحه ومراقبته، فإنه يجب على واشنطن ببساطة حظره.