آخر تحديث: 30/8/202410:45 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق نفتالي بينيت، اليوم الجمعة، إن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو دفعت العديد من الإسرائيليين إلى التفكير في الهجرة، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من سكان مناطق الشمال يعيشون “لاجئين”.
وأوضح بينيت، عبر حسابه على منصة إكس، “قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان جزء من الجمهور الإسرائيلي يشعر بأن الحكومة تكرهه، إلا أن الهجوم تسبب في ظاهرة معاكسة، وهي النضال من أجل البلاد”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عنه.
واستدرك قائلا “لكن مع مرور الشهور، عاد اليأس يتسلل إلى نفوس قطاعات واسعة من الإسرائيليين حيث أدت سياسات الحكومة إلى جعلهم يفكرون بالهجرة الدائمة”.
وتساءل لماذا وزراء الحكومة مشغولون بأنفسهم ليل نهار، ولا يتوقفون عن الشجار مع بعضهم، وتشويه سمعة قادة الجيش الإسرائيلي؟ ولماذا هناك قطاع كامل من الإسرائيليين (في إشارة لليهود الحريديم) يرفضون التجنيد؟ “وكيف جعلتنا حركة حماس نبدو غير أكفاء؟”، وفق قوله.
ولفت بينيت إلى تفاقم الإحباط في صفوف الإسرائيليين وإلى شعور عام يسود بأن الحكومة تتعمد اتخاذ قرارات لإلحاق الأذى بشريحة واسعة من الإسرائيليين، وأن عشرات الآلاف من الإسرائيليين من مناطق الشمال يعيشون لاجئين، منتقدًا عدم وجود خطط حكومية لإعادتهم إلى منازلهم.
تفاقم الأزمات
وأضاف بينيت -الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل بين 13 يونيو/حزيران 2021 و30 يونيو/حزيران 2022- أن السياسات الحالية تسهم في تفاقم الأزمات بدلا من حلها، وأن الفشل في إدارة الأزمة الأمنية والاقتصادية أدى إلى شعور بالانهيار وانعدام الأمل، معتبرا أن الحكومة تتجاهل التحديات الداخلية وتفشل في تقديم حلول مشاكل السكن والأمن والاقتصاد.
وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات داخلية شديدة على خلفية الإخفاق في تحقيق أهدافها المعلنة للحرب على غزة، وخاصة ما تسميه القضاء على حركة حماس، في حين يتهم قطاع كبير من الإسرائيليين وقادة المعارضة نتنياهو بـ”التضحية بالأسرى في غزة ومواصلة الحرب من أجل مصالحه السياسية”.
وقد تراجعت مؤشرات الاقتصاد الإسرائيلي على خلفية الحرب على قطاع غزة المتواصلة للشهر الـ11، إذ بلغ عجز الميزانية في الشهور الـ12 المنتهية في يوليو/تموز الماضي 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي، أو ما يعادل 42 مليار دولار، فيما خفضت وكالة “فيتش” التصنيف الائتماني لإسرائيل درجة واحدة، من (A+) إلى (A).
وبحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال (الجبهة مع حزب الله بلبنان) والجنوب (الجبهة مع غزة) منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت صحيفة “معاريف” استطلاعًا أظهر أن 49% من الإسرائيليين يعتقدون أن بينيت هو الأفضل لرئاسة الحكومة، مقابل 35% يفضلون نتنياهو للمنصب ذاته، لكن بينيت لم يعلن رسميا عودته للتنافس السياسي.
وأوضحت الصحيفة أن ظهور حزب جديد برئاسة رئيس الوزراء اليميني السابق بينيت قد يغير توزيع المقاعد في البرلمان بشكل كبير وأن الحزب الجديد سيحصل على 23 مقعدا من إجمالي 120، فيما سيحصل حزب الليكود برئاسة نتنياهو على 19 مقعدا فقط.