نسر يتصدر واجهة مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في واشنطن، 31 يوليو 2013. رويترز/جوناثان إيرنست/
جوناثان إيرنست | رويترز
في حين يتوقع مدير الصندوق البريطاني أبدرن أن الاقتصاد الأميركي سيشهد هبوطا ناعما، لا يزال هناك خطر حدوث تباطؤ طويل الأمد في عام 2025، وفقا لكينيث أكينتيوي، رئيس الديون السيادية الآسيوية في الشركة.
وفي حديثه لبرنامج “Squawk Box Asia” على شبكة CNBC يوم الاثنين، طرح أكينتيوي السؤال التالي: “هل يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل إلى ارتكاب خطأ في السياسة؟”
وأشار إلى بيانات اقتصادية مثل رواتب القطاع غير الزراعي، قائلا إنها تم تعديلها لاحقا لتعكس صورة اقتصادية أضعف. وفي أغسطس/آب، أفادت وزارة العمل الأميركية أن الاقتصاد الأميركي خلق 818 ألف وظيفة أقل مما ورد في الأصل في الفترة من أبريل/نيسان 2023 إلى مارس/آذار 2024.
وفي إطار المراجعات المعيارية السنوية الأولية لأرقام الرواتب غير الزراعية، قال مكتب إحصاءات العمل إن النمو الفعلي للوظائف كان أقل بنحو 30% من 2.9 مليون وظيفة المبلغ عنها في البداية من أبريل/نيسان 2023 إلى مارس/آذار من هذا العام.
وقال أكينتيوي: “هل الاقتصاد أضعف بالفعل مما تشير إليه البيانات الرئيسية وهل ينبغي لبنك الاحتياطي الفيدرالي أن يبدأ في تخفيف السياسة النقدية بالفعل؟”
وأضاف أن التغييرات في السياسة التي يجريها بنك الاحتياطي الفيدرالي تستغرق وقتا حتى تتحرك عبر الاقتصاد، “لذا إذا كان الاقتصاد أضعف مما تشير إليه البيانات الرئيسية، فسوف يحتاجون إلى تجميع كمية كافية من التيسير، كما تعلمون، 150 أو 200 نقطة أساس، وهذا سيستغرق وقتا”.
وبمجرد الانتهاء من هذا القدر من التخفيف، يستغرق الأمر من ستة إلى ثمانية أشهر لنقله.
وقال أكينتيوي إنه إذا أظهر الاقتصاد فجأة علامات ضعف أكثر في بداية عام 2025، فسوف يستغرق الأمر حتى النصف الثاني من عام 2025 لرؤية آثار أي تخفيف ينتقل عبر الاقتصاد، والذي قد يبدو “مختلفا تماما” بحلول ذلك الوقت.
كما زعم أن السوق تركز بشكل مفرط على التنبؤ بحجم أي خفض محتمل قادم، متسائلاً: “السؤال الآخر الذي يبدو أن لا أحد يسأله هو، لماذا لا يزال سعر الفائدة عند 5.5% بينما انخفض التضخم إلى ما يقرب من 2.5%؟ هل تحتاج إلى سعر فائدة حقيقي يبلغ 300 نقطة أساس في مثل هذه البيئة مع كل حالة عدم اليقين التي نواجهها؟
وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات يوم الجمعة أن مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفع بنسبة 0.2% في الشهر الماضي، كما كان متوقعا.
وتبدو البيانات تدعم خفضا أصغر لأسعار الفائدة، حيث تشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأميركية إلى احتمالات أقل لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت لاحق من سبتمبر/أيلول.
في الوقت الحالي، ترى الأسواق فرصة بنسبة 70% تقريبًا لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، مع توقع 30% المتبقية أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وفقًا لأداة CME Fedwatch Tool.
— ساهم جيف كوكس من قناة CNBC في هذا التقرير.