أعلن حزب الله اليوم الاثنين أنه قصف بصواريخ الكاتيوشا مستوطنات في الجليل الغربي شمال إسرائيل ردا على غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الناقورة الساحلية جنوبي لبنان وخلفت مقتل شخصين.
يأتي ذلك، في حين نقلت صحيفة معاريف عن مركز “علما” الإسرائيلي للدراسات الأمنية تأكيده أن حزب الله شن 281 هجوما على شمال إسرائيل في أغسطس/آب الماضي، مما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 30 آخرين.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عشرات الصواريخ أُطلقت مساء اليوم من لبنان تجاه الجليل الغربي دون وقوع إصابات.
ودوت صفارات الإنذار قبل ذلك بوقت قصير في مستوطنات بالجليل الغربي للتحذير من إطلاق صواريخ، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
لا إصابات
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رصد سقوط عدد من الصواريخ في منطقة عين يعقوب، دون أن تشير إلى إصابات بشرية أو أضرار مادية.
كما أعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا بالمدفعية انتشارا لجنود إسرائيليين في مرتفع عداثر، واستهدفوا بالأسلحة الصاروخية موقعي رمثا وزبدين في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
في المقابل، أغارت المقاتلات الإسرائيلية على بلدة مركبا جنوبي لبنان، وتعرضت بلدة يارون ومحيط بلدتي حانين وشبعا لقصف مدفعي إسرائيلي.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في وقت سابق أن “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة الناقورة أدت إلى استشهاد شخصين”، من دون تحديد ما إذا كانا مدنيين، في حين نعى حزب الله أحد مقاتليه، وذلك قبل إعلان الوزارة عن سقوط القتيلين.
مواقع عسكرية
كما أعلن الحزب أنه هاجم 12 هدفا إسرائيليا في الجليل وتلال كفرشوبا المحتلة، وأكد أنه قصف بالصواريخ تجمعا لكتيبة الاستخبارات التابعة لفرقة الجليل في ثكنة ميتات، ردا على اعتداء إسرائيلي على بلدتي بيت ياحون وبيت ليف جنوبي لبنان.
وقال الحزب إنه قصف مباني يستخدمها الجنود في مستوطنتي شتولا والمنارة، واستهدف دورية إسرائيلية قرب مستوطنة كفر يوفال.
وأغارت الطائرات الإسرائيلية على عدة بلدات في الجنوب، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا استُشهد وأُصيب 8 في الغارات الإسرائيلية، في حين نعى حزب الله أحد مقاتليه، وذلك قبل إعلان الوزارة عن سقوط القتيلين في الناقورة.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة عدة أشخاص، بسبب سقوط صاروخ مضاد للدروع في يوفال بالجليل الأعلى.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الحدودي الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت قرابة 135 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.