كشف وزير الخارجية السوداني حسين عوض عن لقاء خاص من المرتقب أن يجمع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والرئيس الصيني شي جين بينغ ببكين يوم الجمعة المقبل.
وقال عوض للجزيرة نت إن المرحلة تقتضي التلاقي الصيني السوداني لإعمار ما دمرته الحرب في إطار سياسة السودان المرتبطة بالصداقة والمصلحة المشتركة بين البلدين.
وأوضح أن أجندة مباحثات الرئيسين على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي تشمل كافة أوجه العلاقات السودانية الصينية في مجالاتها المختلفة، وخاصة دعم الصين لما دمرته وخربته الحرب في السودان، على ضوء الصداقة السودانية الصينية وفي إطار المصالح المشتركة بين الدولتين.
المصلحة المشتركة
كما أشار وزير الخارجية السوداني إلى أن العلاقة الصينية السودانية إستراتيجية وحُبلى بكل المصالح المشتركة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعسكرية.
وأكد أن كل هذه المجالات سوف تكون أمام الرئيسين للوقوف على مسار العلاقات وتقييمها والانطلاق بها لمرحلة جديدة.
وبشأن ما يتردد عن حسم السودان لأمره بالاتجاه شرقا لتعزيز علاقاته مع الصين وروسيا على حساب الغرب، قال وزير الخارجية السوداني إن بلاده تتجه شرقا وغربا وجنوبا، والبوصلة التي تحدد اتجاهاتها هي المصلحة المشتركة بين السودان والاتجاه المعني بدول معيّنة.
وشدّد على أن السودان ينتهج سياسية متوازنة بعيدة عن المحاور، وأن سياسته منفتحة على الجميع وتلتقي بمصلحة الآخر مع الآخر في ظل الاحترام والاحترام المتبادل، ولكنه قال “في هذا الظرف ليس هناك تلاقٍ مكتمل مع الغرب، وأكاد أجزم بأن هناك تلاقيا شبه مكتمل مع الشرق”.
وأضاف “إن كان اتجاه السودان نحو الشرق، فهذا يؤكد التلاقي المصلحي بين السودان ودول الشرق، وإن تلاقت المصلحة مع دول الغرب، فهي ستكون واضحة”.