رجح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن تتطور وتتوسع العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى مناطق أخرى، في ظل التعزيزات العسكرية الجارية.
وقال إن العملية العسكرية بدأت في مناطق شمال الضفة الغربية، ثم امتدت إلى منطقة الخليل في الجنوب، حيث بدأت باتجاه جنين وطولكرم وطوباس، وتم الانسحاب من مخيم الفارعة وطولكرم، لكن جيش الاحتلال عاد مرة أخرى إلى هذه المدينة.
وتحدث العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة والضفة- عن تطويق المناطق وإرسال تعزيزات مستمرة، مما يعني أن العملية العسكرية الإسرائيلية مستمرة في جنين وفي طولكرم التي قال إن العمليات تتصاعد فيها بشكل كبير جدا.
ولم يستبعد في هذا السياق أن يقوم جيش الاحتلال بدفع قطاعات جديدة إلى الضفة الغربية، لأن القتال في الأماكن المبنية يحتاج لقطاعات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن هناك معلومات تفيد بأنه سحب قطاعات من الجبهة الشمالية مع لبنان ودفعها باتجاه الضفة الغربية.
ولفت العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تدمير كبيرة جدا لمناطق الضفة الغربية، ويضيّق على الإسعافات وعلى الصحفيين، وكأنه يمارس عقابا جماعيا للفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية.
وفي اليوم السابع من عمليته العسكرية، فجّر جيش الاحتلال منازل وسط مخيم جنين، وجرت اشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين في طولكرم، كما قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن مناطق عدة داخل مخيم طولكرم، واقتحم عدة مدن أخرى في الضفة.
ومن جهة أخرى، علق العقيد الفلاحي على العملية المشتركة بين سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- التي أدت إلى قنص جندي إسرائيلي في محور التقدم بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ووصف عملية السرايا والقسام بأنها كانت دقيقة جدا، مؤكدا أن عمليات القنص لها تأثير كبير جدا على جيش الاحتلال الإسرائيلي.