4/9/2024–|آخر تحديث: 4/9/202402:07 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
كشفت مصادر إسرائيلية عن الموعد المتوقع لتقديم مقترح جديد لاتفاق إطلاق النار في قطاع غزة، قالت واشنطن إنها تعكف عليه حاليا، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المطلوب ليس مقترحا جديدا، بل إلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وافقت عليه المقاومة.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التقديرات تشير إلى أن المقترح الأميركي النهائي بشأن وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل في غزة سيعرض على الأطراف المعنية آخر الأسبوع المقبل.
بالمقابل؛ قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في مقابلة مع الجزيرة، إن المقاومة لم تتلق أي مقترح جديد للصفقة، وإنها تتعامل فقط مع ما تتلقاه من الوسطاء.
وأضاف أن المطلوب ليس مقترحا جديدا، بل إلزام نتنياهو بما وافقت عليه المقاومة.
كما أكد حمدان أن استعادة أسرى الاحتلال ستكون إذا توقفت الحرب في قطاع غزة وحدث انسحاب تام منها، مضيفا أن استمرار عمليات الاحتلال في القطاع يؤدي إلى قتل الأسرى الإسرائيليين بدلا من استعادتهم.
ملامح المقترح الأميركي
ومن جهته، قال البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ممكن، مؤكدا أن الرئيس جو بايدن منخرط في ذلك بشكل شخصي. وأضاف البيت الأبيض أن إدارة بايدن سمعت الكثير من إسرائيل وتواصل التشاور مع الوسطاء المصريين والقطريين من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بغزة ولا إطار زمنيا لتحقيق ذلك، وتعمل على مقترح لتأمين الإفراج عن المحتجزين المتبقين وتوفير المساعدات لغزة ووقف القتال في القطاع.
وشدد البيت الأبيض على أن هناك حاجة ملحة للتوصل لاتفاق تبادل وما حدث نهاية الأسبوع بغزة يؤكد أهمية الإسراع بذلك، في إشارة إلى استعادة الجيش الإسرائيلي جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة.
وأشار إلى أن المقترح ينص على إبعاد القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا إلى الشرق وهذا عنصر أساسي لم يتغير، كما ينص الاتفاق على سحب إسرائيل قواتها من المناطق المكتظة في مرحلة أولى، بما فيها حول ممر فيلادلفيا.
وقال البيت الأبيض إن “الفجوات ضيقة بما يكفي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ونعتقد أننا قريبون منه”.
من جهته، قال مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس بايدن سيواصل التركيز على التوصل لوقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه تم إحراز تقدم في التعامل مع العقبات، لكن إتمام الاتفاق سيتطلب من الجانبين إظهار المرونة، مشيرة إلى أنه سيتم التواصل مع الشركاء في المنطقة للدفع نحو التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة أجرت محادثات بناءة الأسبوع الماضي بالمنطقة لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن الفجوات النهائية، مشددة على أن “الأوان قد آن لينجز الاتفاق، وهو ما يتطلب من الطرفين إسرائيل وحماس التحلي بالمرونة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحفيين إنه لا يزال هناك عشرات المحتجزين في غزة ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى ديارهم، وحان الوقت لإبرام هذا الاتفاق.
العقبة الرئيسية أمام الاتفاق
وفي السياق، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن 9 مسؤولين حاليين وسابقين بدول وسيطة، قولهم إن تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يمثل العقبة الرئيسية حاليا أمام الاتفاق.
وأفاد هؤلاء المسؤولون أن تشكيل قوة فلسطينية مدربة أميركيا هو الترتيب الأكثر ترجيحا لتأمين الحدود، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لاستئناف دور مراقبة معبر رفح بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.
ومن جهتها، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مسؤول أميركي قوله إن بايدن دعا الحكومة الإسرائيلية لتسريع تأمين إطلاق سراح الاسرى المتبقين، وكان واضحا في تحميله حماس مسؤولية قتل المحتجز الأميركي.
وقال مصدر -وصفته الشبكة بالبارز- إن تصريحات الرئيس بايدن بشأن نتنياهو خطيرة “لأنها تأتي بعد أيام من إعدام حماس 6 محتجزين بينهم أميركي”.
وعلق المصدر ذاته على خطاب نتنياهو قائلا إن “هذا الرجل نسف كل شيء في خطاب واحد”، لكن مصادر قالت للشبكة إن مقترح بايدن الذي قدمه في مايو/أيار الماضي شمل ابتعاد القوات الإسرائيلية عن التجمعات السكنية، بدون الإشارة إلى محور فيلادلفيا.
وأضافت الشبكة -نقلا عن مصادر مطلعة على مفاوضات الصفقة- أن إصرار نتنياهو الأخير على البقاء في محور فيلادلفيا يمثل تغيرا في الموقف.
ويأتي ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية أنه بدون التوصل إلى صفقة فإن أي عملية برية واسعة النطاق في غزة ستعرض حياة الأسرى للخطر.