4/9/2024–|آخر تحديث: 4/9/202402:35 م (بتوقيت مكة المكرمة)
كشف موقع “والا” الإسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تمديد فترة عمليته العسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، والتي كان من المقرر أن تنتهي أمس الثلاثاء.
وحسب الموقع الإسرائيلي، فإن تمديد عملية جنين جاء بأمر وزير الدفاع بناء على معلومات استخبارية عن البنية التحتية العسكرية بالمخيم.
وتعليقا على القرار الإسرائيلي، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات إن هناك عدة أسباب وراء القرار، ومنها أن جيش الاحتلال يريد أن يقول للعالم إنه يواجه مقاومة ضارية كما هو الحال في قطاع غزة.
ويزعم الاحتلال أن من يواجهه في جنين والضفة الغربية هو جيش يملك معدات وإمكانيات، رغم أن من يتصدى له -يقول اللواء عريقات- هو الشعب الفلسطيني بوعيه وتمسكه بحقوقه، ومقاومة متواضعة في إمكانياتها، لكنها فاعلة بشجاعتها وبسالتها وبقدرتها على التصدي للاحتلال.
وبعد أن تمدد وتوغل في المنطقة، أقام جيش الاحتلال غرف تحقيق ميدانية برئاسة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) وهيئة الأركان، حيث يقومون باعتقال آلاف الشباب الفلسطيني ويحققون معهم ويعذبونهم من أجل الحصول على معلومات.
ويستند جيش الاحتلال على المعلومات التي يحصل عليها من المعتقلين تحت التعذيب في تنفيذ عملياته وفي تخويف الفلسطينيين من أنه لا جدوى من الاستمرار في المقاومة، وفق العقيدة التي تقول “مالم نحققه بالقوة نحققه بمزيد من القوة”، كما يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي.
وبشأن تطويق مدينة الخليل، ذكر اللواء المتقاعد أن جيش الاحتلال يعتمد دائما على الحرب النفسية للضغط على الفلسطينيين والتأثير على وعيهم، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال وقيادته أعلنوا أكثر من مرة أنهم يعتبرون حربهم على الشعب الفلسطيني، حربا وجودية.
ويريد الاحتلال الضغط على الشعب الفلسطيني من خلال تدمير البنى التحتية وكل مقومات الحياة وفصل الفلسطيني عن الجغرافيا، بهدف تهجيره، وبالتالي فتح المجال للمستوطنين ببناء مستوطناتهم وتوسيعها.
واعتبر أن الأخطر هو ما يقوم به الاحتلال هذه الأيام من قتل للحياة واعتقالات وإعدامات ميدانية وتخريب وقطع الماء والكهرباء، بهدف توسيع الاستيطان دون أن تسلط الأضواء على العملية.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل أسبوع عملية واسعة في شمال الضفة الغربية بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.