استشهدت طفلة فلسطينية، اليوم الجمعة، قرب مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، في حين دعا وزير إسرائيلي إلى إدراج الضفة ضمن أهداف الحرب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفلة بانا بكر (13 عاما) وإصابة شابين آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قريوت جنوب شرق نابلس.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن بانا استُشهدت برصاص قوات الاحتلال أثناء وجودها داخل منزلها.
تغطية صحفية| “ابنتي ليست أفضل من شهـ ـــداء غزة وجنين”.. والد الطفلة بانا بكر، يودعها بعد أن قتلها الاحتلال بالرصاص في بلدة قريوت جنوب شرق نابلس. pic.twitter.com/6MPnw3rkjf
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 6, 2024
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا البلدة وهاجموا منازل الفلسطينيين، تحت حماية جنود الاحتلال، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي على المنازل مما أسفر عن استشهاد الطفلة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار في الهواء أثناء محاولته وضع حد لما سماها مشادات بين فلسطينيين وإسرائيليين في قريوت.
وفي قرية بورين جنوب نابلس، اندلعت مساء اليوم مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال، وقالت مصادر فلسطينية إنه سجلت حالات اختناق جراء استخدام الجنود الإسرائيليين قنابل الغاز.
في الأثناء، أصاب مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، عددا من الفلسطينيين برضوض وجروح متوسطة إثر الاعتداء عليهم ومنعهم من استخدام بئر ماء في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وفي اعتداء آخر، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن مستوطنين آخرين نصبوا خيمة عند موقع “بئر ماعين” الأثري في منطقة مسافر يطا بالخليل، حيث يحاول المستوطنون السيطرة على المكان، وعلى كامل المواقع الأثرية في المنطقة برمتها.
هدف للحرب
في غضون ذلك، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإدراج الضفة الغربية ضمن أهداف الحرب.
وقالت صحيفة معاريف إن بن غفير توجه برسالة إلى نتنياهو طالبه فيها بإخضاع حركة حماس وما سمّاها المنظمات الإرهابية الأخرى في الضفة الغربية في ضوء التصعيد الأمني وراء الخط الأخضر.
ووفقا للصحيفة، تحدث الوزير الإسرائيلي في الرسالة عن تزايد في النشاط الإيراني الرامي إلى توسيع ما سماها دائرة الإرهاب وتهريب الأسلحة إلى الضفة وتنفيذ تفجيرات وأعمال مسلحة أخرى.
وطالب بن غفير أيضا بعرض مطلبه هذا على المجلس الوزاري المصغر في أقرب اجتماع له وتحديد آليات عملية وفورية لتنفيذه.
عملية متواصلة
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن عمليته العسكرية بشمال الضفة الغربية متواصلة حتى تحقيق أهدافها. وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أنه قتل خلال العملية التي استمرت 10 أيام 14 فلسطينيا ممن وصفهم بالمخربين.
كما قال إنه دمر عبوات ناسفة ونفذ 4 غارات جوية واعتقل أكثر من 30 شخصا، إلى جانب تدمير ما سماها بنى إرهابية عدة، بينها مخازن تحت الأرض.
وجاء البيان الإسرائيلي بعيد انسحاب قوات الاحتلال من جنين وطولكرم ومخيماتهما بعد عملية عسكرية استمرت 10 أيام، وخلّفت 36 شهيدا فلسطينيا، بحسب حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية، ودمارا واسعا في البنية التحتية.
وفي بيان نعت فيه 13 مقاوما استشهدوا في الأيام الماضية خلال الهجوم الإسرائيلي، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة في الضفة بخير، وتوعدت الاحتلال بمفاجآت في المواجهات المقبلة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ عمليته العسكرية واسعة النطاق بشمال الضفة الغربية في 28 أغسطس/آب الماضي بذريعة تفكيك خلايا المقاومة ومنع هجمات محتملة، وشملت العملية مدن ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس والفارعة، حيث نفذت القوات عمليات توغل متكررة وغارات جوية.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، تشهد الضفة الغربية تصعيدا عسكريا إسرائيليا أسفر حتى الآن عن استشهاد 691 فلسطينيا وإصابة 5700 واعتقال ما يقرب من 11 ألفا.