بورتسودان- كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجال التعدين مع شركات صينية، واستئناف وبحث ترتيبات عودة شركة “نورينكو” الصينية للتعدين للعمل في 8 مربعات لإنتاج الذهب والنحاس في السودان.
وقال مدير الشركة محمد طاهر عمر -للجزيرة نت- إنه تم الاتفاق مع الشركة على استئناف نشاطها في السودان؛ حيث تتجاوز استثماراتها مليارَي دولار، وستتم مزاولة العمل في مربعين لإنتاج الذهب بين ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، ومن المتوقع أن تنتج في العام نحو 7 أطنان من الذهب.
وأوضح أنه تم تفاهم آخر للتعدين في النحاس مع الشركة وصل مراحله الأخيرة، وستوقَّع الاتفاقية في السودان بعد تكوين فريق فني مشترك لدراسة وإكمال الجوانب الفنية.
اتفاقيات
وكشف المسؤول عن عرض السودان لمشاريع الاستكشاف والتعدين والمواد المستخدمة في الاستخراج وصادرات الذهب لاتحاد شركات التعدين الصينية، وضرورة تضمينها لصادرات الذهب السوداني، مشيرا إلى الوصول لاتفاق معهم.
وحسب محمد طاهر، هناك اتفاقيات مجمدة تم تفعيلها إلى جانب أخرى مرتقبة، ومذكرات تفاهم تمت. وقال إن شركة “نورينكو” -عبر أحد أفرعها- لديها عقود عمل للتعدين في 8 مربعات في الشمال، والوسط، وولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، وتبلغ قيمة الاتفاقيات نحو 8 و10 مليارات دولار في معدني الذهب والنحاس.
وقلصت الحرب من دائرة إنتاج الذهب في السودان من 14 إلى 6 ولايات، و أوضح المتحدث محمد أنها تمثل 80% من إنتاج الذهب، في حين توقف نشاط التعدين في دارفور وكردفان.
وحسب المصدر ذاته، تتمثل هذه الولايات الـ6 في نهر النيل، والشمالية، والبحر الأحمر، وكسلا، والقضارف والنيل الأزرق، ولم تتأثر لأنها خارج دائرة الحرب، لافتا إلى أن عددا من رؤوس الأموال وجهت نشاطها للتعدين بعد توقفه في مجالات أخرى.
عائدات
وتابع مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية أن عائد صادرات الذهب خلال الأشهر التسعة الأخيرة تجاوز المليار و300 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى مليار ونصف دولار بنهاية العام الحالي.
وكشف عن خطط وسياسات مرتقبة في قطاع التعدين التقليدي في إطار زيادة الإنتاج والإيرادات واستفادة الدولة في هذا المجال.
يُذكر أن السودان وقع على عدد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة الشمسية والتعدين وخطوط النقل خلال أعمال المنتدى الصيني الأفريقي.
وقال إعلام مجلس السيادة إنه تم توقيع مذكرات تفاهم في مجال التعدين لاستخلاص المعادن النفيسة عبر شراكات إستراتيجية مع مؤسسات صينية حيث تم التركيز على خام الحديد. وتبلغ قيمة الاتفاقيات 30 مليون دولار.