حذّر مستشفيا الإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة، اليوم الاثنين، من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيليين ومنع دخول الوقود.
وقال مديرا المستشفيين إن نقص الوقود يعرض حياة المرضى لخطر الموت الحقيقي، مؤكدَين أن أوضاع الجرحى ستصبح كارثية في حال لم يتم التدخل.
وأشارا إلى أن نفاد الوقود عن أقسام العناية المركزة وأقسام حديثي الولادة يهدد عشرات الأطفال بالموت، حيث يصل يوميا إلى المستشفيات أطفال بحالات حرجة جدا نتيجة استمرار الغارات.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، إن قسم العناية المركزة “وصل لطاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي”.
وأرجع هذه الأعداد الكبيرة من المرضى والمصابين إلى “القصف الإسرائيلي المستمر والاستهدافات التي يتعرض لها شمال القطاع في ظل استمرار الحرب المدمرة المتواصلة منذ 11 شهرا”.
نقص الوقود
قال السلطان إن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف، لكنه حذر من أن المستشفى يواجه نقصًا حادا في الوقود، مما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع إسرائيل إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية في غزة نتيجة استمرار الحرب المدمرة والحصار المشدد والمتواصل على شمال القطاع، ورفض إسرائيل إدخال الوقود والأدوية والمستهلكات الطبية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتستهدف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، مما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.