في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وعلى أنقاض منزلها المدمر في الحرب الإسرائيلية على القطاع، أقامت المعلمة الفلسطينية إسراء أبو مصطفى خيمة تعليمية للأطفال، تحدّت بها الظروف القاسية التي خلفتها الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لم يكن أمام إسراء خيار سوى استئناف التعليم لأطفال أبعدوا عن الدراسة بسبب الحرب، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، فلا يوجد في غزة أماكن مناسبة للدراسة ولا مواد أساسية للتعليم.
تحدت المعلمة الفلسطينية الضغوط النفسية التي يواجها الأطفال جراء الحرب، وذلك بتنظيم نشاطات ترفيهية ودروس تعليمية للمنهج الفلسطيني، لضمان استمرار التعليم وتحقيق التوازن بين المتعة والتعلم.
داخل هذه الخيمة التي تفتقر إلى الأدوات التعليمية الأساسية يجتمع الأطفال ليكرروا بصوت عالٍ حروف اللغة العربية، متجاوزين أصوات الطائرات والغارات الإسرائيلية التي تملأ المكان.
وفي هذه الخيمة المتواضعة بعثت المعلمة الأمل في نفوس أهالي الأطفال بإمكان استئناف دراستهم وتحصيل ما أمكن من العلم بأقل الإمكانات المتاحة لديهم.