9/9/2024–|آخر تحديث: 9/9/202411:22 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أصدر الجمهوريون تقريرًا ينتقد الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان عام 2021 الذي نفذه الرئيس جو بايدن، مما أثار انتقادات جديدة بشأن النهاية الفوضوية لأطول حرب قادتها الولايات المتحدة.
وجاء في هذا التقرير الذي وضعه الأعضاء الجمهوريون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن بايدن “فشل في الحد من التبعات المتوقعة” لهذا الانسحاب الذي قررته الإدارة السابقة.
وقال رئيس اللجنة الجمهوري، مايكل مكول، إن التحقيق يكشف أنه كان لدى إدارة الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس المعلومات والفرصة لاتخاذ الخطوات اللازمة للتخطيط للانهيار الحتمي للحكومة الأفغانية “حتى نتمكن من إجلاء الموظفين والمواطنين الأميركيين وحاملي الإقامة الدائمة وحلفائنا الأفغان الشجعان بأمان”.
ويلقي التقرير -المكون من 354 صفحة تحت عنوان “العمى المتعمد: تقييم انسحاب إدارة بايدن هاريس من أفغانستان والفوضى التي تلت ذلك”- باللوم على الإدارة الديمقراطية التي “أضرت طريقة انسحابها بمصداقية الولايات المتحدة”.
وقال مكول، إن “استسلام الإدارة غير المشروط وتخليها عن حلفاء الولايات المتحدة الأفغان يشكل وصمة عار على جبين هذه الإدارة”.
وأبرز الجمهوريون في التقرير المخاوف التي أعرب عنها مسؤولون عسكريون اعتبروا أنه من الضروري الحفاظ على وجود عسكري في أفغانستان حيث شنت واشنطن حربا عام 2001.
واعتبر واضعو التقرير أن قرار بايدن بتنفيذ الانسحاب بهذه الطريقة “استند إلى وجهة نظره التي كانت لديه منذ فترة طويلة بأن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تكون موجودة في أفغانستان بعد الآن”.
وأضافوا أن قرار بايدن لم يستند إلى الوضع الأمني، ولا إلى اتفاق الدوحة -الذي وُقّع مع حركة طالبان عام 2020 في عهد دونالد ترامب ونص على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان- ولا إلى نصيحة خبراء الأمن القومي.
وتعرّض بايدن لانتقادات بسبب المضي قدما في الانسحاب المتفق عليه في الدوحة دون إلزام طالبان بشروط مثل وقف إطلاق النار بين المسلحين والحكومة في كابول التي أطيح بها في نهاية المطاف.
وكتب واضعو التقرير أن الانسحاب العسكري “زاد من التهديدات لأمننا القومي، وشوّه مكانتنا على الصعيد الدولي وشجع أعداءنا في كل أنحاء العالم”.
الديمقراطيون يعلقون
في المقابل، وفي تعليق على التقرير، قال مستشار الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنه “لم يكن هناك أي كذب أو افتقار للشفافية من قبل إدارة بايدن بشأن الانسحاب من أفغانستان”.
ومن جهته، تساءل وزير النقل، بيت بوتيجيج، السبت قبل صدور التقرير “إذا كانت لديهم 3 سنوات لتقييم ما حدث، لِمَ قدموا تقريرا بعد عيد العمال (الذي يحتفل به أول اثنين من سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة)، في عام الانتخابات الرئاسية؟”.
وأضاف لشبكة “سي إن إن”، “اتخذت إدارة بايدن قرارا بعدم ترك هذه الحرب كإرث لرئيس خامس وإنهاء هذا الصراع”.
وسيطرت حركة طالبان التي تتولى السلطة في أفغانستان حاليا، على العاصمة كابول في 15 أغسطس/آب 2021، بعد انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.
وفي 26 أغسطس/آب، أدى هجوم انتحاري إلى مقتل 13 جنديا أميركيا و170 أفغانيا في مطار كابول المزدحم بحشود تهافتت لمحاولة الفرار من البلاد.