على وقع تواصل الاقتحامات والاعتقالات في الضفة الغربية، قال جيش الاحتلال إنه سيواصل حملته، في حين طالبت واشنطن بوقف اعتداءات المستوطنين، وحذر قادة إسرائيليون من انفجار الأوضاع.
وجرت أبرز الاقتحامات في طولكرم ونابلس وقلقيلية وطولكرم، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل غربي رام الله وبلدتي حجة وباقة الحطب شرقي قلقيلية، وكذلك بلدة مادما جنوب نابلس، ومن مدخلها الشمالي والشرقي.
وانتشرت تلك القوات في مختلف أحياء البلدة، كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واحتجزوا عددا من المواطنين في محيط ملعب البلدة، ونكلوا بهم أثناء تفتيشهم، وفتشت قوات الاحتلال عددا من المنازل، وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة منها، كما أغلقت المحال التجارية في البلدة.
في الأثناء أفاد مراسل الجزيرة بإصابة فلسطيني جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الطبقة جنوب مدينة دورا جنوب الخليل، كما اقتحمت قرية امريش جنوب دورا ونصبت حاجزا، وأوقفت مجموعة من الشبان، وصادرت هوياتهم الشخصية ومفاتيح مركبات فلسطينيين ثم انسحبت.
وأقدم مستوطنون يرتدون لباس جيش الاحتلال على اقتلاع سياج في قرية شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل، وتجولوا في أنحاء القرية قبل أن ينسحبوا.
تحذيرات
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيواصل العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية ومنطقة الأغوار.
وأضاف المتحدث باسم الجيش أن العملية العسكرية في منطقة طولكرم ومخيم نور شمس أسفرت عن اغتيال 10 شبان مسلحين وإصابة 15 آخرين، كما تم تدمير 4 مختبرات لصناعة العبوات الناسفة وغرف استطلاع واتصال، كما تم تدمير سيارة مفخخة في طوباس كانت تحمل عبوات ناسفة ومنظومة تشغيل عن بُعد، على حد قول المتحدث الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع وأجهزة الأمن التحذير من انفجار الأوضاع بالضفة، ما قد يؤدي إلى مقتل مئات الأشخاص في إسرائيل.
كما دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إسرائيل إلى تغيير قواعد الاشتباك في الضفة الغربية.
وقال ميلر في مؤتمر صحفي إن هناك حالات لحوادث عنف قام بها المستوطنون دون تدخل الأمن الإسرائيلي، مشددا على ضرورة أن يتغير ذلك.