نشر جيش الدفاع الإسرائيلي مقطع فيديو جديد يظهر حالة الأنفاق التي عثر فيها الجنود على ستة رهائن أعدمهم إرهابيو حماس الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، دانييل هاجاري، في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق من هذا الأسبوع: “لقد قمنا أيضًا بتوزيع هذه اللقطات باللغة الإنجليزية، وأطلعت وسائل الإعلام الدولية عليها، حتى يتمكن العالم أجمع من رؤية شر حماس وتذكره وفهم القسوة التي تعامل بها الرهائن”.
وأضاف هاجاري “حتى هذه اللحظة، قلوبنا في المقام الأول مع عائلات الرهائن، ونشاركهم حزنهم وألمهم الشديدين. وسنواصل بذل كل جهد ممكن لإعادة الرهائن إلى ديارهم أحياء، وفي أسرع وقت ممكن”.
وفي أواخر أغسطس/آب، استعادت قوات الدفاع الإسرائيلية جثث ستة رهائن إسرائيليين متوفين في عملية إنقاذ. ومن بين الجثث المواطن الأميركي الإسرائيلي هيرش جولدبرج بولين، الذي وجه والداه العديد من المناشدات العامة لإعادته سالماً، بما في ذلك الخطابات التي ألقياها في المؤتمر الوطني الديمقراطي.
والدا شاب أميركي يبلغ من العمر 22 عامًا محتجز لدى حماس يتحدثان: “إنهم يحتجزون أطفالنا”
وأفادت قوات الدفاع الإسرائيلية أن عناصر من حماس أعدموا جولدبرج بولين، إلى جانب إيدن يروشالمي، وأوري دانينو، وأليكس لوبانوف، وكارمل جات، وألموغ ساروسي، في 29 أغسطس/آب قبل أن تصل إليهم القوات الإسرائيلية.
وتظهر اللقطات الجديدة هاجاري وهو يتحرك عبر الأنفاق، مما يوضح مدى ضيق المكان وظلمته ورعبه. ويمر الممر تحت حي تل السلطان في رفح.
وتكشف اللقطات عن وجود قمامة متناثرة في أنحاء النفق، فضلاً عن ملابس متناثرة وبعض بقع الدماء. كما عثرت القوات على كميات من الطعام والمعدات تكفي لعدة أسابيع، ويعتقدون أن إرهابيي حماس استخدموها للبقاء على قيد الحياة مع الرهائن.
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يسخرون من المشاركين في تجمع هاريس، ومؤيد لنائب الرئيس يرد: “ماذا عن حماس؟”
ويقع النفق على عمق نحو 60 قدما تحت الأرض، ويبلغ طوله نحو 400 قدم، وهو ليس مرتفعا بما يكفي للوقوف منتصبا دون الانحناء، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي هذا الأسبوع إن القوات الإسرائيلية ستواصل تدمير ثمانية أميال من الطرق تحت الأرض، وقامت بتحييد حوالي 80% من جميع أنفاق حماس على طول ممر فيلادلفيا.
وقال هاجاري “إننا نواصل التحقيق في ملابسات جريمة القتل بأكبر قدر ممكن من الدقة. وبمجرد اكتمال التحقيق، سنعرض النتائج أولاً على الأسر ثم على الجمهور”.
وأضاف هجاري أن “القوات العاملة في الميدان تصرفت بمسؤولية وحذر فوق الأرض وتحتها، وفي الأسابيع الأخيرة تمكنت من القضاء على العديد من الإرهابيين فوق الأرض، بما في ذلك قائد كتيبة تل السلطان وسلسلة القيادة في الكتيبة”.
إسرائيل تقول إنها 'فككت' لواء رفح التابع لحماس على ممر فيلادلفيا، وقتلت 2000 إرهابي
وأضاف هجاري “لم تكن لدينا معلومات استخباراتية تسمح لنا بتنفيذ عملية إنقاذ الرهائن، ولم نكن نعرف مكان الرهائن على وجه التحديد في النفق الذي وقع فيه الهجوم، وتم قتلهم قبل أن نصل إلى المكان”.
وذكر هجاري أيضا أن جيش الدفاع الإسرائيلي بدأ تحقيقا في كيفية تسرب أسماء الرهائن الستة قبل انتشالهم من النفق، واصفا الاختراق بأنه “حادث خطير للغاية أضر بالعائلات في المقام الأول … كما عرض أمن القوات العاملة في الميدان للخطر”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في منطقة تل السلطان الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من غزة وإلى الشمال مباشرة من محور فيلادلفيا، حيث لا تزال تعمل على تحديد الأنفاق وتدميرها.
ساهمت كيتلين ماكفول من فوكس نيوز ديجيتال في هذا التقرير.