وكانت حصيلة القتلى السابقة في صفوف المجلس العسكري 33 قتيلا، مع نزوح أكثر من 235 ألف شخص، وفقا للأرقام الصادرة يوم الجمعة.
وغمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المناطق الوسطى، بما في ذلك حول العاصمة نايبييداو المترامية الأطراف والمنخفضة الارتفاع.
ووردت تقارير عن وقوع انهيارات أرضية في المناطق الجبلية، ولكن مع تضرر الطرق والجسور وانقطاع خطوط الهاتف والإنترنت، أصبح جمع المعلومات صعبا.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن منسوب المياه في نهري سيتاونج وباجو اللذين يتدفقان عبر وسط وجنوب ميانمار ظل أعلى من مستويات خطيرة يوم الأحد، رغم أنه من المتوقع أن ينخفض منسوب المياه في الأيام المقبلة.
فتحت السلطات في ميانمار 82 “مخيما إغاثة” لإيواء النازحين، بحسب وسائل إعلام رسمية.
حذرت هيئة الأرصاد الجوية في تايلاند، الأحد، من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في المقاطعات الواقعة على طول نهر ميكونج.
طلب المساعدة
وقد أدت الفيضانات إلى إضافة المزيد من البؤس إلى ميانمار، حيث نزح بالفعل أكثر من 2.7 مليون شخص بسبب الصراع.
وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم السبت أن رئيس المجلس العسكري في ميانمار قدم طلبا نادرا للحصول على مساعدات أجنبية للتعامل مع الفيضانات.
وقد سبق للجيش أن قام بمنع أو إحباط المساعدات الإنسانية من الخارج.
وفي العام الماضي، علقت الحكومة تصاريح السفر لمنظمات الإغاثة التي تحاول الوصول إلى حوالي مليون من ضحايا الإعصار القوي موكا الذي ضرب غرب البلاد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار واللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس يوم السبت إنهما لا يستطيعان التعليق حاليا على طلب المجلس العسكري.
تهطل أمطار موسمية غزيرة على جنوب شرق آسيا كل عام، لكن تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان يتسبب في أنماط طقس أكثر شدة يمكن أن تزيد من احتمالات الفيضانات المدمرة.
وتشير دراسة نشرت في يوليو/تموز إلى أن تغير المناخ يتسبب في تشكل الأعاصير بالقرب من الساحل، وتشتد بشكل أسرع وتستمر لفترة أطول فوق الأرض.