قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إن مسؤولين في الإدارة الأميركية أكدوا دعم واشنطن لحماية المؤسسة من التدخلات والضغوط التي تواجهها، بهدف ضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية.
ويتزامن هذا الموقف مع خفض الإنتاج النفطي الليبي وأزمة إدارة البنك المركزي الناتجة عن خلافات بين سلطتين تتنازعان إدارة البلاد، إحداهما في الغرب مقرها العاصمة طرابلس، وأخرى في الشرق ومقرها طبرق.
وفي هذا السياق، أجرى رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط فرحات بن قدارة سلسلة اجتماعات في العاصمة الأميركية واشنطن. وحسب بيان من مؤسسة النفط، شارك في الاجتماعات آموس هوكشتاين المستشار الخاص للرئيس الأميركي، وجوشوا هاريس مساعد وزير الخارجية الأميركي والقائم بأعمال نائب المدير المساعد لمكتب الوكالة في الشرق الأوسط سيبيل سيغل، إضافة إلى مسؤولين آخرين.
وخلال هذه الاجتماعات، أكد المسؤولون الأميركيون دعمهم الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط في جهودها للحفاظ على استقلاليتها وحياديتها، خاصة في ظل التحديات والضغوط التي تواجهها.
إمدادات الطاقة العالمية
وشدد المسؤولون الأميركيون على ضرورة حماية المؤسسة من التدخلات التي قد تعرقل أداءها، مبرزين دورها الحيوي في تأمين دخل الدولة الليبية بالإضافة إلى استقرار إمدادات الطاقة العالمية، لا سيما في ظل القضايا المتعلقة بخفض الإنتاج وأزمة مصرف ليبيا المركزي.
وبحث رئيس مؤسسة النفط الليبية مع المسؤولين الأميركيين مواصلة الاتفاق بين المؤسسة والولايات المتحدة وتعزيز التعاون الاقتصادي، ودخول الشركات الأميركية إلى قطاع النفط الليبي الذي تشكل مداخيله 90% من ميزانية ليبيا.
يذكر أنه في 26 أغسطس/آب الماضي أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب حالة القوة القاهرة على قطاع النفط بالكامل وتوقف الإنتاج والتصدير من الحقول والموانئ النفطية.
وجاء ذلك ردا على اقتحام لجنة “تسليم واستلام” مكلفة من “المجلس الرئاسي” لمقر البنك المركزي في طرابلس، لتمكين إدارة جديدة للبنك بدلا عن المحافظ الصديق الكبير.