من المرجح أن يكون الرهائن الإسرائيليون الثلاثة الذين عُثر على جثثهم العام الماضي في أنفاق تحت الأرض في غزة قد قُتلوا في غارة جوية عسكرية. وكانت الغارة الجوية التي استهدفت قيادياً في حركة حماس قد أسفرت عن نتائج تحقيق في مقتلهما.
قالت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الأحد إن التحقيق في مقتل نيك بيزار (19 عاما) ورون شيرمان (19 عاما) وإيليا توليدانو (28 عاما) وجد أن هناك “احتمالا كبيرا” بأن الرهائن قتلوا “نتيجة لمنتج ثانوي لغارة جوية لجيش الدفاع الإسرائيلي” استهدفت قائد لواء الشمال التابع لحماس أحمد غندور. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إن الرهائن الثلاثة كانوا محتجزين في نفق كان غندور يعمل فيه عندما ضرب الجيش في 10 نوفمبر. وعُثر على جثثهم في مجمع أنفاق لحماس في 14 ديسمبر وانتهى التحقيق في وفاتهم في الأيام الأخيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “في وقت تنفيذ الضربة، لم يكن لدى جيش الدفاع الإسرائيلي معلومات عن وجود رهائن في المجمع المستهدف”.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إن هذا التقييم “عالي الاحتمال” لكن “من غير الممكن تحديد سبب وفاة الرهائن الثلاثة بشكل قاطع”. ويستند تقييمه إلى عدد من العوامل، بما في ذلك تقارير الاستخبارات، ومكان العثور على جثثهم، وتحليل الغارة، والاستنتاجات التي توصل إليها معهد الطب الشرعي.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “جيش الدفاع الإسرائيلي يشارك عائلات الضحايا حزنهم على الخسارة الفادحة وسيواصل مرافقتهم”.
وكان كل من بيزار وشيرمان عضوين في الجيش الإسرائيلي.
كان شيرمان يخدم في عامه الأول في جيش الدفاع الإسرائيلي، وكان مكلفًا بقاعدة بالقرب من معبر حدودي مع غزة عندما قصفت حماس الجنود ثم هاجمتهم. وقالت والدة شيرمان لشبكة إن بي سي نيوز في وقت سابق إنه أرسل رسالة نصية إلى والديه قبل اختطافه في الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر، قائلاً “أمي، أحبك” باللغة العبرية.
وتشكل نتائج التحقيق ضربة أخرى للحكومة الإسرائيلية، التي تواجه احتجاجات داخلية مكثفة تطالب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر على جثث ستة رهائن قتلتهم حماس وأعادهم إلى إسرائيل.
وقد أدى مقتلهم إلى خروج عشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين إلى الشوارع، موجهين غضبهم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما عبر بعض أفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا أسرى في غزة عن معارضتهم الشديدة لنتنياهو واتهموه بإعطاء الأولوية لأجندته السياسية على حياة أحبائهم.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 250 شخصاً اختطفوا ليظلوا رهائن في قطاع غزة. وتم إطلاق سراح أكثر من 100 منهم خلال اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلاً في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي قبل انهيار الاتفاق على وقف الأعمال العدائية.