أطلقت كوريا الشمالية صباح الأربعاء عددا من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى، في ثاني تجربة من نوعها في غضون أسبوع واحد، بحسب ما أعلنت سول.
وقالت رئاسة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنها “رصدت عددا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى التي أطلقت باتجاه الشمال الشرقي قرابة الساعة 06.50 صباحا بالتوقيت المحلي”.
وأكدت أن الصواريخ، التي أطلقت من شمال بيونغ يانغ، قطعت حوالي 400 كيلومتر.
وأضافت “تحسّبا لعمليات إطلاق أخرى، عزّزت قواتنا المسلّحة مراقبتها ويقظتها، بينما تتبادل المعلومات من كثب مع حلفائها اليابانيين والأميركيين”.
وفي بيانها قالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية “ندين بشدّة إطلاق كوريا الشمالية صواريخ”، محذّرة من أنّ هذه التجربة الصاروخية تشكّل استفزازا واضحا يهدد بشكل خطر السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
بدورها، أعلنت اليابان أنّها رصدت إطلاق هذه الصواريخ، مؤكدة أن خفر السواحل الياباني رصد سقوط صاروخ في البحر.
وطالب خفر السواحل الياباني في بيان “السفن بالانتباه إلى المعلومات التي تصل إليها، وفي حالة رؤية مقذوفات تسقط، عدم الاقتراب منها، بل إبلاغ خفر السواحل بذلك”.
تجارب عدة
وسبق لكوريا الشمالية أن أطلقت الخميس الماضي باتجاه بحر اليابان عددا من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى.
وكانت تلك أول تجربة صاروخية كبيرة منذ مطلع يوليو/تموز الماضي.
ويوم الجمعة، أفادت وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية بأن الزعيم كيم جونج أون زار منشأة لتخصيب اليورانيوم حيث تم تقديم تقرير له حول إنتاج المواد النووية المخصصة للأسلحة ووضع خطط لتعزيز القدرات النووية.
وتجري كوريا الشمالية بانتظام تجارب أسلحة، وذلك في سياق التوترات المتصاعدة بينها وبين جارتها الجنوبية.
ويحظر على كوريا الشمالية بموجب قرارات الأمم المتحدة إطلاق أو اختبار الصواريخ الباليستية بأي مدى. وعادة ما تكون هذه الصواريخ أرض أرض يمكن أيضا تجهيزها برؤوس نووية.
ووصلت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وقد أعلنت كوريا الشمالية مؤخرا أنها نشرت 250 راجمة صواريخ باليستية على حدود البلاد الجنوبية.