استجاب عدد من الدول الأوروبية لطلب الاتحاد الأوروبي استقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضته فنلندا والسويد، ما أثار ردورد فعل غاضبة على المنصات.
وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت نداءً عاجلًا لجميع دول العالم في مايو/أيار الماضي بأن هناك أكثر من 9 آلاف جريح في غزة بحاجة ماسة للخروج من القطاع لتلقي العلاج، وناشدت المنظمة أيضا الاتحاد الأوروبي.
وعلى إثر تلك المناشدة، استقبلت دول أوروبية العشرات من الجرحى الفلسطينيين، منها إسبانيا وإيطاليا والنرويج، وبلجيكا ومالطا ورومانيا.
بينما نشرت هيئة الإذاعة الفنلندية تقريرًا يفيد بأن فنلندا والسويد رفضتا طلب الاتحاد الأوروبي استقبال جرحى في حالة حرجة من قطاع غزة.
وبررت الدولتان قرارهما بعدم توفر الموارد في المستشفيات لمعالجة هؤلاء الجرحى، بالإضافة إلى عدم كفاية الموارد الطبية، وإعطاء الأولوية للجرحى الأوكرانيين، كما شكت فنلندا من عدم توفر الموارد اللازمة للاستجابة لمتطلبات إخلاء المصابين من غزة.
وانتقد مغردون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي موقف هاتين الدولتين، ورصدت حلقة (2024/9/22) من برنامج “شبكات” بعض التعليقات.
حيث اعتبر باسل قرار فنلندا والسويد بأنه نوع من الجبن خوفا من غضب أميركا، وأضاف “تظهر غزة للعالم أجمع الصورة الحقيقية لمن يتمتع بالإنسانية وتكشف النفاق بشكل أوضح ومباشر”.
وغرّد علاوي إبراهيم على الموضوع بنوع من السخرية، حيث قال “يعني العرب لم يعملوا شيء (شيئا).. تريد فنلندا والسويد تفعلان شيء (شيئا)”.
من جهتها، كتبت خديجة تقول “أمر متوقع لا يدعو للمفاجأة.. منذ متى يتعاطف الغرب مع المسلمين وينتصر لقضاياهم؟!”.
وفي السياق نفسه، قال أحمد سليمان: “هذا القرار قد يكون ناتجا عن اعتبارات سياسية أو لوجستية… ولكنه يثير تساؤلات حول التزام الدول الغربية بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان”.
أما تمارا شاهين فرأت أنه “من حق أي دولة في العالم أن تحمي حدودها وتراعي سلامة أوطانها”.
يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة الفنلندية، قالت في بيان رسمي: “”فنلندا تساعد شعب غزة عبر تقديم الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الغذاء العالمي”.
أما الحكومة السويدية، فقد أعلنت أنها ستتبرع لغزة بالمعدات الطبية ولوازم المستشفيات، بدلًا من استقبال الجرحى الفلسطينيين.