أثار اقتحام قوات الاحتلال لمكتب قناة الجزيرة في رام الله وإخراج العاملين منه ومصادرة أجهزته والوثائق وتمزيق صورة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت مكتب الجزيرة في القدس المحتلة منذ مايو/أيار الماضي، بعد أن أقر الكنيست قانون الجزيرة، ثم جدد المنع لـ4 مرات بموجب قرار قضائي، وهو ما اضطر الصحفيين والعاملين للعمل من مكتب رام الله.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، المبنى الذي يضم مكتب الجزيرة في رام الله، واقتحمته، وسلّمت سلطات الاحتلال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري نسخة من الأمر العسكري القاضي بإغلاق المكتب لمدة 45 يوما بموجب قانون الطوارئ، وطلبت منهم أن يغادروا المكتب فورًا.
وأرسلت قوات الاحتلال شاحنات لمصادرة أجهزة التصوير والبث والوثائق من مكتب القناة، ومنعوا طاقم مكتب الجزيرة من أخذ أو تسجيل المعدات الموجودة بالمكتب.
كما منعت سلطات الاحتلال العمري والزملاء ومراسلة الجزيرة جيفارا البديري من العمل من الشارع أيضا، ولم يسمح لهم باستخدام سياراتهم، كما مزقوا صورة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة الموجودة على واجهة المكتب.
ورصد برنامج شبكات في حلقته التي يمكن متابعتها عبر هذا الرابط بمنصة الجزيرة 360 جانبا من التفاعلات الغاضبة ومن ذلك ما كتبه نسيمة “ومن يبالي؟ ترسانة من الجيش المدجج بالسلاح يقتحم على مدنيين صحفيين غير مسلحين!! هزلت والله”.
كما كتب عمار فاضل: “لماذا الجزيرة؟ لأنها لا تتبع الرواية الإسرائيلية وتسمي المسميات بحقها الأصلي.. احتلال احتلال.. شهيد شهيد، توضح للعالم جرائم العدو الصهيوني”.
أما روعة فغردت “إزالة صور شيرين أبو عاقلة لن يلغي وجودها في القلوب رمزا لنقل الحقيقة. إغلاق مكتب الجزيرة لن يمنع من يريد معرفة الحقيقة من الوصول إليها”.
وقال علي شرف الدين: “إغلاق مكتب قناة الجزيرة في رام الله يعني هناك جريمة كبيرة سيرتكبها جيش الاحتلال.. وهذا الإجراء جزء من التحضير المسبق قبل تنفيذها.. يريد أن يقتل بصمت ودون كاميرات”.
وأدانت شبكة الجزيرة اقتحام مكتبها في رام الله، وأكدت تمسكها بنقل الحقيقة بمهنية وموضوعية حتى في ظل هذه الإجراءات الإسرائيلية الرامية لإسكات الشبكة.