نظمت دار الأوبرا المصرية أمسية شعرية بمشاركة الشاعرة الأردنية ميسون أبو بكر والشاعر السعودي علي العريفي.
قرأ الشاعر ميسون أبو بكر عدة قصائد منها قصيدة بعنوان “باريس”.
باريس..
في المدينة المجنونة
دخان يتصاعد من فتحات المنازل القديمة
مثل الطيور التي يهدل هديلها وسط الغيوم الداكنة
في ليلة ممطرة ، لن تشرق الشمس مبكرًا
يصرخون مثل أحلام الرفاق على صخرة آلامهم
في مدينة صاخبة
تسمع حفيف أشجارها التي عضتها الرياح
مجنون باريس في الصيف
تعيش في الشتاء في صندوق سحابة
أنفاسها تطفو مثل ريح ذائبة
طقطقة فوق أسطح المنازل المتهالكة
وأنت تلعب فوق الطوب كما هو الحال فوق أسنان الأوكسافون
التي تعلمت النقر عليها عندما كنت طفلاً
أتبع ألفونس لا مارتين والبط عند البحيرة
وامرأة لا تهدأ شوقها
قصيدة تلوح لي لركوب حصانها
في مونمارتر
النظر إلى اللوحات المعلقة في علية باريس
حول لوحة قد تبدو مثلي
أو مثل ذلك البدوي الذي يعيش في منزل تسقط فيه الأرواح
لكن الرسامين هناك لا يجيدون رسم عيون اللوز
ومضفر الشعر في ظلام الليل
والمرأة التي تلبسه
عباءة الصحراء ومعطرة بوعودها
من نهر السين ، أنظر إلى النوافذ الوردية في نوتردام
وأنا أنظر في ظلاله إلى أحدب فيكتور هوغو
تلمع أضواء وبرج باريس في عيني
أحاول أن أقرأ قصيدتي
لكن صوتي ضاع في زقاق المدينة
تحيط أحرفها بساعدي مثل الأصفاد الصدئة
وضاعت خطواتي وسط حشود الشانزليزيه
يحل الليل
أستسلم لنداءات بحر الجنوب
صفارات السفن المتجهة إلى كورسيكا
أرمي لك قصيدتي
بعض السيارات تلتقطها
حتى تنجو ..
للشاعرة الأردنية ميسون بنت عبد الرحمن أبو بكر ، كاتبة رأي في عدة صحف عربية ، 6 مجموعات شعرية ، آخرها نشرته دار النشر الفرنسية “إريك بونييه” ، مترجمة إلى الفرنسية.
والشاعر السعودي علي بن حمود العريفي ، الحاصل على بكالوريوس التربية من جامعة الملك سعود ، عمل مشرفاً على النشاط الطلابي الجامعي بجامعة الملك سعود بالرياض ، وهو عضو في الاتحاد الدولي للصحافة العربية والصحافة العربية. اتحاد الصحفيين العرب وحصل على الدكتوراه الفخرية في الإعلام.
نشر مجموعة شعرية ، بين نفس القصيدة ، في نادي حائل الأدبي ، وديون حوار الحواس. وله إصدارات منها كتاب حائل بالصور ، وكتاب حائل أخت الجبال وبنت القصيد ، وكتاب تعزيز ثقافة المواطنة في المجتمع السعودي.
جزء من المساء
جزء من المساء
جزء من المساء