ذكرت وكالة الأنباء الرسمية -اليوم الثلاثاء- أن وزير الخارجية الإثيوبي تاي أستكي سيلاسي عبّر عن قلقه من أن تصل الذخيرة التي زُوّد بها الصومال إلى “أيدي الإرهابيين”، وذلك بعد يوم من تفريغ سفينة حربية مصرية شحنة أسلحة ثقيلة في مقديشو.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن سيلاسي عبر عن قلقه من أن إمدادات الذخائر “من قبل قوى خارجية من شأنها أن تفاقم هشاشة الوضع الأمني وقد ينتهي بها الأمر في أيدي الإرهابيين في الصومال”، على حد تعبيره.
وأمس، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تميم خلاف -في بيان- إن شحنة من المساعدات العسكرية المصرية وصلت إلى الصومال، “في إطار دعم مصر لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب” وصون سيادة أراضي الصومال ووحدتها وسلامتها.
في المقابل، كانت وزارة خارجية أرض الصومال قد ذكرت -في بيان- أنها تخشى من احتمال وصول الأسلحة إلى أطراف أخرى، مثل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة “أرض الصومال” الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال. كذلك فإن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا لسد النهضة الضخم على نهر النيل، مما يهدد حصة مصر المائية.
وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في ما يعدّانه عدم ثقة بإثيوبيا، دفع القاهرة إلى إرسال طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس/آب الماضي، وفقا لرويترز.