قال وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين إن مجلس الأمن والمجتمع الدولي عاجزان عن وقف الاعتداءات على بلاده، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل هروبها إلى الأمام في حربها على غزة ولبنان.
وأوضح ياسين -للجزيرة- أن المساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار لا تزال موجودة، ولكن إسرائيل تأتي دوما بشروط إضافية حيث تنشر آلة القتل والتدمير على كل الأراضي اللبنانية لارتكاب مزيد من المجازر.
وأضاف أن هذه الحدة من القتل زادت الأسبوع الماضي رغم أنها بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدا أن الجانب الإسرائيلي يحطم الاتفاقيات والمعاهدات كل دقيقة.
وأشار الوزير اللبناني إلى وجود طروحات وآراء لوقف العدوان على البلاد، مستشهدا بتصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي قال إن العبرة في التنفيذ.
كما تطرق إلى تهجير مئات آلاف اللبنانيين من منازلهم، مستهجنا ما تقوله إسرائيل إنها تشن غارات دقيقة واصفا ما يحدث بأنه حرب إبادة بحق الشعب اللبناني.
وكانت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية نشرت تفاصيل بشأن مبادرة قالت الولايات المتحدة إنها تعكف على إعدادها من أجل خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مصدر قوله إن الولايات المتحدة وفرنسا كانتا تستعدان للدعوة إلى هدنة مؤقتة لكن حزب الله طلب تعديلات، في حين نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول لبناني قوله إن هناك جهودا جادة بقيادة واشنطن لإنهاء القتال مبيّنا أن الهدف هو التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 4 أسابيع.
وعن أوضاع النازحين، قال ياسين -الذي يرأس لجنة الطوارئ الوطنية- إن مراكز الإيواء وصل عددها إلى 550 مركزا، وتضم حاليا أكثر من 77 ألف نازح، لكن العدد الفعلي يتجاوز 250 ألفا.
وأكد وجود نقص كبير بالمستلزمات والقدرات اللوجستية للوصول إلى كافة مراكز الإيواء -وهي مدارس ومعاهد تربوية- مضيفا أن الحكومة تتواصل مع المنظمات الإنسانية الدولية لسد النقص في المساعدات المطلوبة لإيواء النازحين.