قال إلهامي سمير الناقد السينمائي، إن ستيفان روستي كان ابن ذوات وابن بلد وهو أوروبي، وكان والده يحب فتاة إيطالية خارج العائلة، وعندما صرح لأهله بحبه له ورغبته في الزواج منها رفضوا، لكنه تركهم وتزوجها وعاش داخل مصر، وأصبح سفير النمسا في مصر، وعاش حياة وردية سعيدة لمدة شهرين وبعد ذلك واجه مصيره.
وأوضح سمير، خلال لقائه مع الإعلامية داليا أشرف ببرنامج ”8 الصبح” المذاع على فضائية “الدي أم سي”، أنه بعد فترة من زواج والده من الفتاة الإيطالية، ألحت عليه عائلته لينفصل عنها، واستمروا في الضغط عليه، إلى أن تم فصله من عمله، بعد ذلك ذهب إلى النمسا مرة أخرى، وصممت عائلته على تزويجه لإحد قريباته، وبالفعل تم ذلك الزواج في النمسا.
وأضاف أن هناك رجلان حاولا اختطاف ستيفان روستي من والدته، ولكن القدر قلب الموازين، حيث كان ستيفان يلعب مع جيرانه في مكان آخر، فبدأوا بتهديد والدته التي صرخت، فشعر المختطفان بالخوف وهربا.
وأكد أن والدة ستيفان روستي كان قليلة الدخل وكان هدفها الاول والأخير هو أن تعلم ابنها أفضل تعليم بعد أن تركهما والده، وكانت تمنع نفسها من الطعام، وكل ذلك بعد طلاقها من والد ستيفان بعد شهرين من الزواج.
قصة ستيفان روستي مع المدرس وعلبة السردين
وأشار إلى أن ستيفان كان شخصية انطوائية في تعامله مع الآخرين وفي المدرسة، وتغير ليصبح شخصية مشاغبة صاحبة مقالب في أصدقائه، وذات يوم عاقبه مدير المدرسة على شغبه بأن جعله يتناول خبزا فقط، ولكنه رفض وطلب من فراش المدرسة أن يجلب له علبة سردين وبالفعل قام بأكلها وألقى العلبة بجانبه، ويشاء القدر أن يمر في هذه اللحظة وزير المعارف وقتها وهو سعد باشا زغلول.
وذكر أن سعد باشا ساله عما فعله، فقال له ستيفان إنه تناول علبة سردين، فسأله: “في أي وقت تناولتها؟”، فرد ستيفان بأنه تناولها في حصة الإنجليزي بسبب عدم حبه لمدرس الإنجليزي، ولكنه كان يتبلى عليه، وتسبب في نقل المدرس إلى الصعيد، وحاول بعد ذلك أن يبحث عن المدرس ليعتذر له ولكنه لم يلتق به، وقال ستيفان إنه ارتكب حريمة في حق المدرس، وهذه الجريمة الوحيدة التي ارتكبها في حياته.