قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إنه لا يمكن التقليل من أثر فقدان 4 من قادة المجلس الجهادي لحزب الله، من بينهم الأمين العام حسن نصر الله ، في عمليات الاغتيالات الأخيرة التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تحليل للمشهد العسكري، أوضح جوني أن هذه الاغتيالات تفرض على الحزب إعادة هيكلة شاملة، حيث يرى أن القيادة في الحزب الآن شبه مشلولة، وتحتاج إلى إعادة بناء بشكل كامل.
وأكد أن هذا الوضع سيترك آثارا سلبية على جاهزية الحزب العملياتية والميدانية، كما أن هذه الاغتيالات أضعفت سلسلة القيادة التي كانت تتولى تنسيق العمليات والمواجهة مع إسرائيل.
وأشار في هذا السياق إلى أن الأركان الذين كانوا يحملون في رؤوسهم الخطط ويعرفون كيفية إدارة المعركة ربما كانت لديهم طرق سرية لتوثيق تلك الخطط، لكن من الصعب تحديد كيف يتم التعامل فيما بينهم كقيادة لحركة مقاومة تعمل بأساليب سرية.
ورغم أن حزب الله ليس جيشا تقليديا يعتمد على أوامر عمليات موثقة بشكل رسمي، فإن الغياب المفاجئ لهؤلاء القادة سيؤثر بشكل كبير على الجاهزية الميدانية للحزب، بحسب جوني، الذي أكد أن “حزب الله بحاجة إلى تقييم دقيق للموقف واتخاذ قرارات سريعة لإعادة بناء القيادة”.
ومع ذلك، يشير الخبير العسكري إلى أن جاهزية القوات البرية لحزب الله قد لا تتأثر بشكل كبير بغياب القادة، نظرا لبساطة الخطط الميدانية نسبيا، التي تعتمد على التصدي وتكبيد العدو الخسائر الممكنة.
وبشأن الشخصية المطروحة خلفا لنصر الله، وهو هاشم صفي الدين، يقول العميد جوني إنه يتمتع بشخصية قوية وحضور بارز داخل حزب الله
ويرى العميد جوني أن عقيدة الحزب الروحية قد تسهم في تسريع إعادة ترميم جسم الحزب وتوحيد صفوفه، مشيرا إلى أن صفي الدين كان له دور كبير حتى قبل استشهاد نصر الله، مما يجعله الخيار الأقوى لخلافته.