30/9/2024–|آخر تحديث: 30/9/202409:12 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قصفت المدفعية والدبابات بلدات الخيام وكفركلا والوزاني فيما يبدو أنها بداية اجتياح بري لجنوب لبنان، في الوقت الذي قرر الجيش الإسرائيلي فيه إقامة منطقة عسكرية مغلقة شمالي إسرائيل.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن قصفا مكثفا من مدفعية الجيش من منطقة المطلة نحو الخيام جنوبي لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن إسرائيل قصفت بالمدفعية والدبابات بلدات الخيام وكفركلا والوزاني في جنوب لبنان.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم “نستعد لغزو بري وشيك يركز على القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان”
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن “الهدف من التوغل البري هو تطهير الحدود والسماح بعودة عشرات آلاف السكان”.
ورسميا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال “نعزز الدفاع على خط التماس ونستعد للمراحل المقبلة من القتال”.
وأضاف أن قوات اللواء 188 أجرت تدريبات قرب الحدود الشمالية لرفع الاستعداد وحماية البلدات في الشمال.
وذكرت صحيفة معاريف أن الإعلان عن بلدة المطلة ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة في ما يبدو تمهيد لبدء عملية برية من الحرب في لبنان.
من جانبها، قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن الدخول البري إلى لبنان على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الأمني المنعقدة الآن.
وذكرت قالت صحيفة نيويورك تايمز أن جنود الاحتياط الإسرائيليون يتجمعون في نقاط بشمال إسرائيل تأهبا لاحتمال تنفيذ مناورة برية بلبنان.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤول أميركي اليوم الاثنين قوله إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها تخطط لشن عملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ قريبا.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الحملة التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر من حربها الأخيرة ضد حزب الله عام 2006، وستركز على “تطهير” البنية التحتية لحزب الله لإزالة أي تهديد على الحدود الشمالية.
وأشار إلى أن خطط إسرائيل للعملية البرية المحدودة متوافقة مع الولايات المتحدة، وأن واشنطن وتل أبيب تفاهمتا على عدم تكرار ما حدث بغزة في لبنان.
ونوه المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل قلصت خططها لغزو بري واسع لتركز على عملية تشمل فقط تدمير منصات إطلاق الصواريخ.
عمليات محدودة
من جهتها، نقلت “سي بي إس” عن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأن العملية البرية التي ستشنها جنوب لبنان وشيكة، وقد تبدأ الليلة.
وذكر مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن تل أبيب أكدت للولايات المتحدة أنها ستشن “عمليات محدودة” في عدد من القرى على طول الحدود مع لبنان.
كما أكد مسؤول أميركي آخر لشبكة “سي إن إن” أن إسرائيل قد تشن “قريبا” هجوما بريا محدودا على جنوب لبنان، لكنه تحدث عن ” قلق” واشنطن من أن التوغل البري المحدود قد يتطور لعملية أكبر على المدى الطويل.
وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية نفذت بالفعل عمليات توغل محدودة في جنوب لبنان “لاستطلاع الأوضاع وتحضير الظروف لعملية برية”.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى إقامة منطقة عازلة في المنطقة لضمان عودة سكانها إلى الشمال.
وتعليقا على التقارير الإعلامية بشأن عملية برية إسرائيلية “وشيكة” بجنوب لبنان، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه “على علم” بتلك التقارير، وإنه سيكون “مرتاحا إذا توقفت العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد ألمح في وقت سابق اليوم إلى اعتزام الجيش الإسرائيلي تنفيذ اجتياح بري لجنوب لبنان.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يمارس ضغوطا على المستوى السياسي للتصديق على عملية برية في لبنان.
وقال غالانت -خلال لقاء رؤساء السلطات المحلية في الشمال- إن المرحلة المقبلة في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبا.
جولة على الحدود
وأجرى غالانت جولة بالقرب من الحدود الشمالية، حيث التقى مقاتلي اللواء 188 ولواء غولاني، وفق موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي.
وقال للجنود، بينهم جنود من سلاح المدرعات، إن “القضاء على (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله خطوة مهمة للغاية، لكنها ليست كل شيء”.
وأضاف “أقول هنا لجنود الاحتياط والنظاميين: كل ما يجب القيام به سيتم، وهدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.
وأردف قائلا “مستعدون لبذل كل جهد ممكن.. وسنقوم بتفعيل كل ما هو ضروري، قواتكم والقوات الأخرى، من الجو والبر والبحر”.
في المقابل، أكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله -في أول خطاب علني له بعد اغتيال نصر الله- أن مقاتلي الحزب مستعدون لمواجهة أي غزو بري إسرائيلي، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تحقق أهدافها.
وقال “سنواجه أي احتمال إذا قرر (الجيش) الإسرائيلي أن يدخل بريا.. قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري”.