القدس المحتلة- أبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بضرورة إغلاق 5 من أبواب المسجد الأقصى فورا والإبقاء على 3 منها مفتوحة فقط.
وتدعي شرطة الاحتلال ضرورة الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، على إثر التطورات في الجبهة الشمالية والحرب على لبنان.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ظهر اليوم الثلاثاء عن إلغاء عدة نشاطات في القدس من بينها الصلاة الخاصة بعيد رأس السنة العبرية في ساحة البراق، ومباراة كرة قدم.
وشملت تعليماتها تقليص التواجد داخل الأماكن المفتوحة في مركز البلاد -بما يشمل القدس- إلى 30 شخصا فقط بعد أن كان يسمح لألف شخص بالتجمهر في الأماكن المفتوحة قبل أيام، كما لا يسمح لأكثر من 300 شخص بالتواجد في مكان مغلق في المدينة.
وأفاد مصدر خاص للجزيرة نت بأنه فور صدور التعليمات أغلق حراس المسجد الأقصى كلا من باب الملك فيصل والحديد والأسباط والغوانمة والقطانين، في حين بقي كل من باب السلسلة وحطّة والمجلس مفتوحة أمام توافد المصلين.
وأبلغت شرطة الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية بمنع تجمهر المصلين في الساحات واقتصار وجودهم داخل المصليات المسقوفة، رغم أن 209 متطرفين اقتحموا ساحات المسجد صباح وظهر اليوم وتجولوا فيها بحرية وفقا لمعطيات الأوقاف.
وعندما سأل مسؤولو الأوقاف الشرطة عن المدة الزمنية التي ستنفذ خلالها هذه التعليمات، أجابت الشرطة أنها ستسري إلى أجل غير معلوم، وبأنها ستبلغ الدائرة في حال تغييرها.
وتتعمد سلطات الاحتلال تضييق الخناق على المسجد المبارك في كل فرصة تسمح بذلك لإيصال رسالة مفادها أن هذا المقدس يخضع للسيادة الإسرائيلية وتشمله تعليمات الجبهة الداخلية التابعة للجيش ككافة المناطق التي تخضع لسيادة الاحتلال، وفق خبراء في شؤون القدس.