أجرى الرئيسان الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا تناولا فيه عددا من القضايا الإقليمية والدولية، بينها الملف النووي والحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال الرئيس الإيراني إنه من الضروري الابتعاد عن الإجراءات السياسية غير البناءة في مسار المفاوضات الهادفة لرفع العقوبات عن إيران، مضيفا أن بلاده ملتزمة بتعهداتها القانونية في الملف النووي، ومشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت هذا الأمر عدة مرات في تقاريرها.
وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، فقد بحث الجانبان كذلك الملفات الإقليمية وحرب أوكرانيا، حيث أكد الرئيس الإيراني موقف بلاده الرافض للحرب، وصرح بأن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لتسوية النزاعات.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إن الرئيس ماكرون أعرب في اتصاله الهاتفي مع نظيره الإيراني عن قلقه من المسار الحالي للبرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى رغبة فرنسا وشركائها الأوروبيين في إيجاد حل دبلوماسي لهذه المسألة.
تحذير فرنسي
كما حذر ماكرون من خطورة التبعات الأمنية والإنسانية لتسليم إيران مسيرات لروسيا، وطالب طهران بوقف فوري للدعم الذي تقدمه للحرب على أوكرانيا.
وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قد حذّر، الجمعة، من أن روسيا “تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة” على أراضيها، وأن هذه المنشأة “قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل”.
وتعتقد الولايات المتحدة أنه حتى مايو/أيار الماضي، تلقت روسيا “مئات” المسيّرات الهجومية الإيرانية الصنع عبر بحر قزوين واستخدمتها “لضرب كييف وترهيب السكان الأوكرانيين”، وفق كيربي.
واعتبرت طهران مرارا أن الاتهامات الأميركية بشأن توريدها أسلحة لروسيا “لا أساس لها”، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني.