تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع رد غير مألوف للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عند سؤاله من قناة محلية بشأن زيارة محتملة إلى فرنسا، حيث قال “لن أذهب إلى كانوسا”.
وحمل الرد استبعادا ضمنيا من تبون زيارة فرنسا، والذي جاء بعد إرجاء للزيارة مرارا منذ مايو/أيار 2023، وكان آخر تاريخ مقرر لها بين نهاية سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويستخدم تعبير “الذهاب إلى كانوسا” في الكناية عن رفض الخضوع وطلب المغفرة، ويشير إلى الإجراء الذي أجبر عليه الإمبراطور الألماني هنري الرابع في القرن الـ11، عندما ذهب إلى مدينة كانوسا الإيطالية ليطلب من البابا غريغوري السابع رفع الحرمان الكنسي عنه.
ورصد برنامج شبكات (2024/10/7) جانبا من تفاعل المنصات مع رد الرئيس الجزائري ومن ذلك ما كتبه صلاح الدين “إن كان الأمر كذلك فقد شبه نفسه بهنري مما يجعله في موقف ضعف لا قوة”.
وكتب كريم كريم: “أظن العبارة التي رددها رئيس الجزائر خلال لقائه بالصحافة الوطنية عبارة جيدة وفي صميم الكلام، والموضوع حول العلاقات الجزائرية الفرنسية وكيف تكون”.
أما رحماني فغرد “بمعنى يقصد إنو لا يستسلم للضغوط الخارجية ويرفض تقديم تنازلات ولا خير من وراء عدو الأمس والحاضر والمستقبل، ومن ينتظره واهم”.
وقال حمزة عكاشات: “الشيء الجميل في الجزائر أنها لا تبيع الأوهام والذمم.. موقفنا واضح، سياسة الند بالند، لا نخاف ولا نركع إلا لله”.
لكن يوسف تفاعل مع رد تبون بشكل مختلف وكتب “لم يكن يعرفها أحد من قبل.. الآن سوف تستخدمها الصحافة والسياسيون والمثقفون في حديثهم خصوصا عند الجيران في الغرب والشرق”.
وشهدت العلاقات بين الجزائر وباريس فتورا من جديد بعد أن أعلنت فرنسا في نهاية يوليو/تموز الماضي دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.
وسارعت الجزائر إلى استدعاء سفيرها في باريس وخفّضت تمثيلها الدبلوماسي وأبقت على قائم بالأعمال.