10/10/2024–|آخر تحديث: 10/10/202405:36 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
رفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب، الأربعاء، بشكل نهائي المشاركة في مناظرة تلفزيونية ثانية ضدّ منافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس جو بايدن.
وكتب الرئيس السابق على منصّته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” إنّه “لن تكون هناك مباراة إيّاب!”، وذلك على الرّغم من اقتراح شبكتي “سي إن إن” و”فوكس نيوز” تنظيم منازلة تلفزيونية ثانية بين المرشحين.
وكتب ترامب هذا المنشور بأكمله بأحرف كبيرة، متّهما هاريس نائبة الرئيس جو بايدن بأنّها ستواصل تطبيق نفس السياسات التي يطبّقها الرئيس الديمقراطي.
وأضاف ترامب “كامالا قالت بوضوح أمس إنّها لن تفعل شيئا مختلفا عمّا يفعله جو بايدن، لذا ليس هناك أي شيء للتناظر بشأنه”.
وعدّد ترامب أسبابا أخرى لتبرير رفضه خوض مناظرة ثانية ضدّ هاريس، من بينها أنّ الوقت “تأخّر كثيرا جدا، فالتصويت بدأ فعلا”.
وكانت شبكة “سي إن إن” أمهلت كلا المرشحين حتى الخميس للموافقة على المشاركة في مناظرة اقترحت تنظيمها في 23 أكتوبر/تشرين الأول في أتلانتا بولاية جورجيا.
بالمقابل، اقترحت شبكة “فوكس نيوز” إجراء مناظرة في بنسلفانيا يوم 24 أو 27 من الشهر ذاته، ورفض ترامب كلا العرضين.
وقبل 4 أسابيع من الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تبدو صورة المنافسة بين ترامب وهاريس ضبابية أكثر من أيّ وقت مضى.
ويقضي التقليد المتّبع في الولايات المتحدة منذ عقود بتنظيم مناظرتين تلفزيونيتين بين مرشحي الحزبين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية، لكن هذه المرة سيضطر الناخبون للاكتفاء بالمناظرة الوحيدة التي جرت بين ترامب وهاريس في 10 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكّد ترامب في منشوره أنّ الفوز في تلك المناظرة كان من نصيبه، مخالفا بذلك رأي عدد كبير من المراقبين الذين أكّدوا أنّ نائبة الرئيس فازت عليه ليلتئذ وبفارق كبير.
وقال “لقد فزتُ في المناظرتين الأخيرتين، إحداهما مع المحتال جو، والأخرى مع الكذّابة كامالا”.
ولا يزال ترامب وهاريس متقاربين في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي ستحسم نتيجة الانتخابات.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته رويترز/إبسوس أن هاريس تقدمت على ترامب بفارق 3 نقاط مئوية، بنسبة 46% مقابل 43%.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري على مدى 4 أيام حتى الاثنين الماضي أن ترامب يحظى بثقة ناخبين محتملين يهتمون بمجموعة من القضايا الاقتصادية وأن من المحتمل أن يتأثر بعض الناخبين بتعليقات قال فيها إن المهاجرين غير الشرعيين في البلاد معرضون للجريمة، والتي دحضها إلى حد كبير أكاديميون ومراكز بحثية.
وصنف المشاركون الاقتصاد باعتباره القضية الأهم التي تواجه البلاد، وقال نحو 44% منهم إن ترامب لديه النهج الأفضل في معالجة مشكلة “تكاليف المعيشة”، مقابل 38% أيدوا نهج هاريس.
وكانت هاريس تتقدم على ترامب بفارق 6 نقاط في استطلاع رويترز/إبسوس في الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر/أيلول.
وتقدمت هاريس على ترامب في كل من استطلاعات الرأي الستة التي أجرتها رويترز/إبسوس منذ ترشيح الحزب الديمقراطي لها في أواخر يوليو/تموز.