قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن زج جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يوازي فرقة عسكرية تقريبا نحو مخيم جباليا شمالي قطاع غزة يعني “تصميمه للذهاب بعيدا في هذه العملية البرية”.
وأوضح حنا، وهو عميد لبناني متقاعد، أن الاحتلال يبدو مصمما للذهاب نحو جباليا، كونها مركز ثقل للمقاومة الفلسطينية وبيئة حاضنة لها.
وبيّن أن استكمال محاولة تطويق جباليا لا يعني الدخول في العمق، مضيفا أن “هناك ممرات إلزامية بالمخيم تجبر الاحتلال على الدخول من خلالها، وهو ما يعد نقطة قوة للمقاومة”.
وقال إن العقيدة العسكرية التي تعتمدها المقاومة ترتكز على شبكة الأنفاق ومعرفة الأرض واستخدام القذائف المضادة “ضمن تكتيك مبتكر لاستعماله ضد جيش الاحتلال”.
وتساءل الخبير العسكري عن أهداف الاحتلال من تطويق جباليا قائلا: “هل سيدخل؟ هل بداخله هدف مهم؟ هل يسعى لتدميره كاملا؟ أم يهدف لتهجير سكانه؟”.
وخلص إلى أن هذه الأهداف “تلزم الاحتلال البقاء في المنطقة لفترة طويلة، مما يعطي المقاومة القدرة على التخطيط وضرب بنك الأهداف”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي -مساء اليوم الخميس- مقتل 3 ضباط برتبة رائد في معارك شمال القطاع، وذلك بعد ساعات من إعلان ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ()، إيقاع سرية مشاة ميكانيكية مؤللة تابعة لجيش الاحتلال في كمين مركب شرق مخيم جباليا.
وأعلن جيش الاحتلال -الأحد الماضي- بدء عملية عسكرية جديدة بجباليا بذريعة “منع حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من قصف مكثف على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع، منها جباليا، وهو القصف الأعنف منذ مايو/أيار الماضي.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة المواطنين من الاستجابة لدعوات جيش الاحتلال بـ”إخلاء مساكنهم” في مخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، معتبرة إياها “خداعا وكذبا”.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت صدّقا على دراسة العمليات التي يمكن تنفيذها في غزة على أساس “خطة الجنرالات”، التي تنص على حصار شمال القطاع ووقف المساعدات الإنسانية وتهجير السكان.