واتفق الزعماء الثلاثة على تحسين الاستقرار الإقليمي في الوقت الذي تخوض فيه الصومال معارك ضد حركة الشباب المسلحة.
اتفق رؤساء الصومال وإريتريا ومصر على تعزيز التعاون من أجل الأمن الإقليمي وسط تصاعد التوترات في القرن الأفريقي.
وعقدت القمة الثلاثية في العاصمة الإريترية أسمرة، الخميس، بدعوة من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي وضم نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود.
وفي بيان أصدرته وزارة الإعلام الإريترية، اتفق الزعماء الثلاثة على تعزيز العلاقات وتحسين الاستقرار الإقليمي، و”الاحترام التام لسيادة واستقلال وسلامة أراضي دول المنطقة”.
كما أكد القادة أهمية “التصدي للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة أو مبرر؛ وتنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي وخلق المناخ الملائم للتنمية المشتركة والمستدامة”.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني في الصومال الذي يقاتل جيشه حاليا ضد حركة الشباب المسلحة، اتفق القادة على تعميق التعاون لمواجهة “الإرهاب بكافة أشكاله وحماية حدوده البرية والبحرية والحفاظ على سلامة أراضيه”.
وقد يزعج الاتفاق الأمني إثيوبيا التي لها آلاف القوات في الصومال المجاور لمحاربة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة لكنها اختلفت مع مقديشو بسبب خططها لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية والتي لم يتم الاعتراف بها دوليا كدولة مستقلة. ولاية.
وردا على خطط إثيوبيا، وقعت الصومال اتفاقا عسكريا كبيرا مع مصر في أغسطس/آب، في حين تعهدت القاهرة بإرسال قوات للمشاركة في مهمة جديدة للاتحاد الأفريقي ضد حركة الشباب.
لسنوات، كانت مصر وإثيوبيا في نزاع حول بناء أديس أبابا لسد ضخم للطاقة الكهرومائية على نهر النيل.
كما كانت لإريتريا مشاكل مع إثيوبيا على الرغم من دعم القوات الإريترية لقوات الحكومة الإثيوبية ضد حرب 2020-2022 ضد قوات تيغراي.
وقال محللون إن إريتريا منزعجة من استبعادها من محادثات السلام بين أديس أبابا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي لا تزال لها قوات في أجزاء من تيغراي.
ومع ذلك، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية نبيات جيتاتشو، يوم الخميس، العلاقة مع أسمرة بأنها “سلمية”، مضيفًا أنهما يتمتعان بـ “حسن الجوار والصداقة الطيبة”.