أكد مصدر قيادي في حزب الله للجزيرة إن مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا نجا من غارة إسرائيلية على منطقة طلعة النويري في قلب بيروت مساء الخميس.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن “الغارة استهدفت الطابق الثالث من مبنى مؤلف من 8 طوابق في طلعة النويري، في حين استهدفت غارة أخرى مبنى مؤلفا من 4 طوابق في البسطا الفوقا وقد انهار بشكل كامل”.
وأشارت الى أنّ فرق الإطفاء تعمل على “إخماد الحريق الناتج عن غارة النويري”، وأنه تمّ “إخلاء السكان من الطوابق العليا عبر استعمال السلم الآلي”.
ورغم نجاة صفا من الهجوم، فإن الغارتين الإسرائيليتين وخلفتا 22 قتيلا وأكثر من مئة جريح ودمار واسع.
وسبق لإسرائيل أن نفّذت سلسلة اغتيالات بحق قياديين في الحزب أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله، في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر/ أيلول.
منذ 23 أيلول/سبتمبر، عندما تحول إطلاق النار عبر الحدود المستمر بين الطرفين منذ عام، إلى حرب مفتوحة.
ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل في شكل شبه يومي غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لحزب الله، لكن نادرا ما تستهدف ضربات قلب العاصمة.
وخلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت مناطق في عمق بيروت مرتين.
وكانت أولى تلك الضربات في 30 سبتمبر/ أيلولحين استهدفت إسرائيل عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة الكولا قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطارها الدولي. وأدت الضربة إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة من أعضاء الجبهة.
أما الضربة الثانية فاستهدفت مقرا في حي الباشورة للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
وفتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر/ أيلول حين كثّفت غسرائيل غاراتها الجوية على حزب الله وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.