نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية اليوم السبت عن جنود في جيش الاحتلال يقاتلون في الجبهة الشمالية قولهم إن التضاريس الجبلية في جنوب لبنان تجعل القتال صعبا، مما يقلل من قيمة تفوقهم العسكري.
وأفاد جنود إسرائيليون للشبكة بأن التضاريس الجبلية -حيث يوجد مقاتلو حزب الله– تجعل القتال صعبا، وشرحوا أن المزايا التي يتمتع بها جيشهم لامتلاكه أسلحة أكثر تطورا وتقدما وعددا أكبر من القوات والمعلومات الاستخباراتية، لا تحدث فرقا كبيرا في القتال جنوبي لبنان نتيجة الطبيعة الجغرافية للمكان.
في حين قال آخرون -شاركوا بالقتال في قطاع غزة– إن الحرب على طول الحدود الشمالية مختلفة تماما عما اختبروه في غزة، مما يجعل القتال بالنسبة لهم أكثر صعوبة.
وأعرب بعض الجنود خلال حديثهم مع شبكة “سي إن إن” عن رغبتهم بألا يتوسع نطاق التوغل البري في لبنان بعد أن أعلنت إسرائيل أن غزة صار جبهة قتال ثانوية، وأن 4 فرق من أصل 7 يقاتلون الآن في لبنان.
كما نقلت الشبكة عن مراقبين قولهم إن مستوى المقاومة الذي يبديه مقاتلو حزب الله فاجأت إسرائيل، لا سيما أن الجيش الإسرائيلي اغتال بالأسابيع الأخيرة أهم الشخصيات القيادية بالحزب، بما فيهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
كذلك قال جندي احتياط إسرائيلي للشبكة الأميركية إنه كان يرفض الالتحاق بالجيش احتجاجا على احتلال إسرائيل للضفة الغربية وحربها على لبنان.
وأضاف “الحرب تخلق حربا أخرى والأطفال الذين يرون عائلاتهم تموت سيختارون المقاومة”، وفق وصفه.
يذكر أن إسرائيل كثفت اعتبارا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها الجوية على لبنان، مستهدفة معاقل لحزب الله وبدأت بعد أيام عمليات برية في جنوب لبنان، بعد نحو عام من التصعيد بينها وبين حزب الله.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد عن مقتل نحو 1300 شخص، وأدّت لنزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين، بحسب الأرقام الرسمية.