حظي هجوم حزب الله -بمسيّرة انقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني أحد ألوية النخبة بالجيش الإسرائيلي، وذلك بالقرب من منطقة بنيامينا جنوبي حيفا- بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
ونجح حزب الله في إشغال أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية برشقة صاروخية غطت على طائرته المسيّرة التي وصلت إلى هدفها، وانفجرت في عدد كبير من جنود الاحتلال.
وأسفر الهجوم المباغت على معسكر تدريب لواء غولاني -الذي يبعد نحو 80 كيلومترا عن عمق الجنوب اللبناني- عن مقتل 4 جنود وإصابة 67 بينهم 8 حالتهم خطرة للغاية.
ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي هذا الاستهداف بأنه الحدث الأكثر دموية ضد الجيش منذ بدء الحرب الجارية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المسيّرة أطلقت صاروخا على معسكر التدريب، قبل أن تصطدم بقاعة الطعام داخل المعسكر، كان فيها جنود يتناولون الطعام.
ونشرت صورا للقاعة بعد الهجوم، تُظهر آثار الانفجار، ودماء الجنود القتلى والمصابين على الأرض، في حين لم تُدوِ صافرات الإنذار في المعسكر قبل وصول المسيّرة.
تفاعل نشطاء
ورصد برنامج “شبكات”، في حلقته بتاريخ (2024/10/14)، جانبا من تعليقات اللبنانيين والعرب على هجوم بنيامينا والخسائر البشرية التي تكبدها الجيش الإسرائيلي.
وعلق سعيد زياد على الهجوم قائلا “بدأ لواء غولاني بداية مهلكة له في جبهة الشمال تُنذر بخروج سريع من جبهات القتال تماما مثل ما أخرجته الشجاعية (شرقي غزة)”.
ويعتقد عزيز أنه “لن يجبر شيء (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو على وقف جرائم الحرب التي يقوم بها بوحشية غير مسبوقة، إلا تفشي الهزيمة العسكرية والنفسية لجنود جيش الاحتلال”.
واستبعد حساب يحمل اسم “رجل بسيط” وقف إسرائيل حربها على لبنان، إذ قال “خسروا مئات الجنود في غزة ولم يتوقفوا.. فلا أعتقد أنهم سوف يتوقفون لمقتل 10 في عملية واحدة”.
وتطرق صريح القاز إلى تعرض الجيش الإسرائيلي إلى سلسلة ضربات قوية في مختلف الجبهات بقوله إن “جيش الاحتلال يتعرض في الميدان لضربات الكمائن والقذائف الموجهة، والمدن المحتلة تتعرض للصواريخ والمسيرات من أكثر من جهة وجبهة”.
وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في الهجوم، في حين قال رئيس أركانه هرتسي هاليفي على هامش زيارته معسكر غولاني “نحن في حرب، والهجوم على قاعدة التدريبات كان قاسيا، والنتائج مؤلمة”.