تفاعل مغردون مع مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسحب قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل) فورا من الجنوب، وخطابه التهديدي الذي وجهه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ووجه نتنياهو دعوته لغوتيريش خلال خطاب متلفز، قائلا “لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال”، مضيفا في صيغة تهديدية “رفضك لسحب قوات اليونيفيل يجعلهم رهائن بيد حزب الله”.
وقوات اليونيفيل هي قوات حفظ سلام في المنطقة بين نهر الليطاني في الشمال إلى الخط الأزرق في الجنوب، وعدد أفرادها أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة ونحو 800 موظف مدني.
وتتمثل مهمة هذه القوات في رصد وقف الأعمال القتالية، وضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى السكان المدنيين، والعودة الطوعية والآمنة للنازحين.
وأعلنت اليونيفل أمس الأحد في بيان: “رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية 3 فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان”، مضيفة أن دبابتي ميركافا دمرتا البوابة الرئيسية لموقع اليونيفيل في رامية، ودخلتا عنوة إليه.
وجرى احتكاك آخر في نقطة اليونيفيل بميس الجبل، أما في اللبونة، فقد أطلق جنود الاحتلال النار على جنود حفظ السلام الذين يحتمون بالمنطقة.
واستنكر كل من رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، الذي تشارك بلاده بـ700 جندي في القوات الأممية، وكذلك رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني -التي تشارك بلادها بألف جندي في القوات- تلك الاستهدافات.
ورصد برنامج شبكات (2024/10/14) جانبا من تعليقات مغردين على استهداف قوات اليونيفيل، ومن ذلك ما كتبه محمد “ضرب قوات اليونيفيل هدفه إجبار هذه القوات على الانسحاب، حتى تتمكن إسرائيل من توسيع دائرة الأراضي التي تود التوسع والانتشار فيها”.
وغردت سمر “الدول الغربية كانت نائمة طوال السنة الماضية، وتغض البصر عن مجازر الاحتلال المروعة في غزة ولبنان، ولكنها فجأة انتفضت ضد الكيان، وقامت بتوبيخه بسبب استهداف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان”.
أما رند فتساءلت “إذا انسحبت قوات اليونيفيل من المكان هل يمكن لإسرائيل أن تستغل الفراغ وتدخل إلى لبنان برا منه؟ أم أن حزب الله أعد العدة لمثل هذا السيناريو؟”.
بينما كتب كريم “إسرائيل تشن حربا ضد كل هيئات الأمم المتحدة.. الأونروا ومن بعدها اليونيفيل من دون ما ننسى استعداء غوتيريش نفسه.. هي عصابة عالمية تحالف كل عصابات العالم وتدمر كل ما يذكر بالحق والقانون”.
وفي تعليقه، وصف غوتيريش الهجمات ضد قوات حفظ السلام بالانتهاك للقانون الدولي، وأنها قد تشكل جريمة حرب، في حين دعا فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لحماية جنود حفظ السلام.
وتؤكد اليونيفيل ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مقرات الأمم المتحدة في جميع الأوقات، وتقول إن أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي والقرار الأممي 1701.