أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن مجلس الأمن القومي الأمريكي، بأن يوضح لإيران أن أي محاولة للإضرار بحياة الرئيس السابق دونالد ترامب ستعتبر عملاً من أعمال الحرب، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
ويأتي هذا التحذير القاسي في وقت تلقى فيه طاقم مقر حملة ترامب إحاطة من مسؤولين أميركيين حول محاولات محددة للإضرار بحياة ترامب، وقدموا طلبا غير معتاد لتوفير إجراءات أمنية كبيرة تشمل طائرات عسكرية في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية.
واتخذت الولايات المتحدة خطوات غير مسبوقة لحماية الرئيس السابق من انتقام إيران بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني عام 2020. وبحسب موقع “بوليتيك”، تم تخصيص نحو 150 مليون دولار سنويا لحماية كبار المسؤولين مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو والجنرال كينيث ماكنزي الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية.
وطلب مقر حملة ترامب مؤخرًا طائرات عسكرية قادرة على اعتراض الصواريخ لنقل الرئيس السابق في الأسابيع التي سبقت الانتخابات.
وعندما سألته شبكة فوكس نيوز الشهر الماضي، رفض البيت الأبيض تحديد ما إذا كان بايدن يعتقد أن قتل ترامب سيكون عملاً من أعمال الحرب، لكنه وعد بإطلاع فريق ترامب على تقييمه للتهديدات من إيران.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت: “إننا نتعامل مع هذا الأمر باعتباره مسألة تتعلق بالأمن القومي والداخلي ذات أولوية قصوى، وندين إيران بشدة لهذه التهديدات الوقحة”. وأكد أن إيران تطالب منذ فترة طويلة بالانتقام من ترامب لمقتل سليماني.
“لقد تأكدنا من أن الوكالات المختصة تزود الفريق الأمني للرئيس السابق بشكل مستمر وسريع بمعلومات محدثة حول التهديدات. بالإضافة إلى ذلك، كرر الرئيس بايدن توجيهاته بأن جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة سيحصل على كل الموارد والقدرات والضمانات المطلوبة للتعامل مع التهديدات الموجهة ضد الرئيس السابق”.
ووفقا للتقارير فقد واجه كل من ترامب وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية الذين أمروا بهجوم عام 2020 تهديدات من إيران، التي ورد أنها اخترقت مؤخرًا مقر حملة ترامب وحاولت بيع المعلومات للديمقراطيين ووسائل الإعلام.
كما حث ترامب بايدن على إخبار إيران بأنها “ستنفجر إلى أشلاء” إذا ضربت سياسيًا أمريكيًا.
وكرر: لو كنت رئيسا لأبلغت الدولة المهددة، في هذه الحالة إيران، أنه إذا فعلت أي شيء لإيذاء هذا الشخص، فسندمر مدنك الكبرى والبلد نفسه”.