أعلنت كوريا الشمالية -اليوم الأربعاء- أن أكثر من مليون شاب تطوعوا للانضمام إلى الجيش هذا الأسبوع، بعدما اتهمت بيونغ يانغ الجيش الكوري الجنوبي بإرسال مسيّرات إلى مجالها الجوي.
وقد فجّرت كوريا الشمالية، أمس، طرقات تحمل أهمية رمزية وسكك حديد تربط بين الكوريتين بعدما حذّرت من أن أي تحليق للمسيّرات سيعدّ إعلان حرب وأمرت الجنود المتمركزين عند الحدود بالاستعداد لإطلاق النار.
ونفت سول أن تكون أرسلت المسيرات، لكن بيونغ يانغ تؤكد أن لديها “أدلة واضحة” على ضلوع جارتها الجنوبية رسميا في إرسال المسيّرات التي يعتقد أنها تحمل منشورات دعائية مناهضة للنظام ألقيت فوق عاصمة كوريا الشمالية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية إن “ملايين الشباب انضموا إلى النضال عبر البلاد للقضاء على حثالة جمهورية كوريا الذين قاموا بعمل استفزازي خطر بانتهاك سيادة جمهورية كوريا الشعبية عبر تسلل للمسيّرات”.
وأفادت بأن أكثر من 1.4 مليون مسؤول من رابطة الشباب والطلاب من أنحاء كوريا الشمالية تطوّعوا في اليومين الماضيين للانضمام أو العودة إلى الجيش الشعبي الكوري.
خدمة إلزامية
وتفرض كوريا الشمالية خدمة عسكرية إلزامية مطوّلة على جميع الرجال، وسبق أن أعلنت عن موجات تطوع خلال فترات شهدت ارتفاعا في منسوب التوتر مع سول أو واشنطن.
ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء المسيّرات، لكن لطالما أرسل ناشطون كوريون جنوبيون بالونات تحمل منشورات مناهضة للنظام في بيونغ يانغ عبر الحدود، وهو تكتيك يثير حفيظة الشطر الشمالي الذي ردّ بإرسال بالونات محملة بالنفايات إلى الجارة الجنوبية.
وتتحرك السلطات الكورية الجنوبية في المناطق القريبة من الحدود مع الشمال لمنع الناشطين من إطلاق البالونات.
ومن أجل حماية مواطنيها، ستصنف حكومة غيونغي المحلية كلا من يونتشيون وغيمبو وباجو على أنها “مناطق خطر خاصة حيث يمكن أن يخضع أي شخص يرسل منشورات إلى الشمال لتحقيق جنائي”، وفق ما أفاد مسؤول في مقاطعة غيونغي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت حكومة المقاطعة -في بيان- إنها تعتبر “توزيع منشورات مناهضة للشمال عملا خطرا يتسبب بأزمة وبإمكانه أن يشعل نزاعا عسكريا”.