انتقدت لجنة التحقيق المستقلة في محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري الحالي دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا جهاز الخدمة السرية الأميركي بسبب ضعف الاتصالات، وعدم تأمين المبنى الذي أطلق منه المسلح النار.
وكشف التقرير كذلك عن وجود المزيد من المشاكل النظامية بالجهاز مثل الفشل في فهم المخاطر الفريدة التي تواجه ترامب وثقافة القيام بـ”المزيد بموارد أقل”.
وكلف التقرير، الذي صدر في 52 صفحة اليوم الخميس، جهاز الخدمة السرية بمهمة حل مشكلات محددة أدت إلى وقوع محاولة الاغتيال بالتجمع الانتخابي في بلدة باتلر بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو/تموز الماضي، بالإضافة إلى مشكلة أعمق داخل ثقافة الوكالة.
وأوصى بتعيين قيادة خارجية جديدة للجهاز وإعادة التركيز على مهمتها الوقائية. وقال واضعو التقرير -في رسالة مرفقة بتقريرهم- إلى وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس إن “الخدمة السرية كجهاز بحاجة إلى إصلاح جذري للقيام بمهمته”.
وأضافوا أنه “بدون هذا الإصلاح، تعتقد لجنة المراجعة المستقلة أن حادث بتلر آخر يمكن أن يتكرر، وسوف يتكرر”.
وأثارت محاولة اغتيال ترامب بالتجمع الانتخابي يوم 13 يوليو/تموز انتقادات واسعة النطاق لجهاز الخدمة السرية أسفرت عن استقالة مديرته، وعبّر المنتقدون عن مخاوف بشأن كيفية تمكن المشتبه به من الوصول إلى سطح بناية قريبة مكنته من رؤية مباشرة للمكان الذي كان يتحدث فيه الرئيس السابق.
وفي تلك الحادثة، أصيب اثنان من الحاضرين خلال تجمّع بنسلفانيا جراء إطلاق النار، وتُوفي عنصر إطفاء يبلغ 50 عاما هو كوري كومبيراتوري، بينما قُتل توماس كروكس برصاص عناصر الخدمة السرية، واستقالت مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل على خلفية الواقعة.