برلين – يغادر الرئيس جو بايدن واشنطن متوجهاً إلى ألمانيا صباح الخميس فيما ستكون إحدى الفرص الأخيرة لتوضيح رؤيته للسياسة الخارجية قبل الانتخابات الشهر المقبل.
وقال مكتبه إنه بعد وصوله إلى برلين، سيتم استقبال بايدن بشرف عسكري كامل الجمعة قبل أن يتسلم أعلى وسام الاستحقاق في البلاد من الرئيس فرانك فالتر شتاينماير.
حصل بايدن على جائزة “غراند كروس” الخاصة “تقديرًا لمساهماته في كل من الصداقة الألمانية الأمريكية والروابط عبر الأطلسي، والتي لعب دورًا رئيسيًا في تشكيلها من خلال جميع المناصب التي شغلها على مدى العقود الخمسة الماضية”. وقال مكتب شتاينماير في بيان صحفي.
وسيكون بايدن في برلين لمدة تقل عن 24 ساعة، ووفقًا لمسؤول كبير في الإدارة، سيجتمع أيضًا مع المستشار الألماني أولاف شولتز لمناقشة الأهداف العسكرية المشتركة وكذلك الأولويات الاقتصادية والتجارية. ومن المتوقع أيضًا أن يعلن الرئيس عن برنامج تبادل جديد ومبادرة لتحفيز الاستثمار الخاص في التقنيات الناشئة في الولايات المتحدة وألمانيا.
ويأتي الاجتماع مع شولتز بعد أشهر فقط من لعب الزعيم الألماني دورًا رئيسيًا في عملية تبادل الأسرى بين الدول التي أعادت الصحفي إيفان غيرشكوفيتش ومشاة البحرية السابق بول ويلان إلى الوطن بعد أحكام طويلة بالسجن في روسيا.
والتقى بايدن مع شولتز في البيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي لمناقشة إطلاق سراح قاتل روسي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في ألمانيا بتهمة القتل في مقابل تبادل. وبعد سنوات من رفض الحث الأمريكي على مقايضة روسيا، أقنع بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، بشكل منفصل، شولتز في وقت سابق من هذا العام. وأدت الصفقة في النهاية إلى تداول 24 سجينًا من سبع دول.
ووصف المسؤول الكبير في الإدارة تصرفات شولز بأنها عملية اتخاذ قرار جريئة، مضيفا أن “زيارة بايدن هذا الأسبوع هي في الواقع شهادة على هذه الشراكة”.
ومن المتوقع أن تتوج رحلة بايدن إلى برلين باجتماع يضم أيضا زعماء فرنسا وبريطانيا، مع التركيز بشكل كبير على دعم أوكرانيا في دفاعها ضد روسيا، والصراع في الشرق الأوسط.
وأعلن بايدن يوم الأربعاء عن حزمة مساعدات بقيمة 425 مليون دولار لأوكرانيا تشمل ذخائر جو-أرض ومركبات مدرعة، ووعد بمزيد من أنظمة الدفاع والإمدادات في الأشهر المقبلة.