تتعدد أشكال المآسي جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على شمال قطاع غزة منذ 14 يوما، لكن أحد أكثرها رعبا أن تجد نفسك محاصرا تحت أنقاض منزلك المدمر بفعل القصف الإسرائيلي، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني التحرك لإنقاذك.
هذا ما حدث لأحد أفراد عائلة الدبس في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، الذي حاول عبر اتصال هاتفي وثقه أحد الناشطين إرسال نداء استغاثة على أمل إخراجه من تحت الأنقاض.
وأفاد الفلسطيني المحاصر بأن عددًا من المصابين والناجين موجودون معه تحت الأنقاض، إلى جانب شهداء، مشيرا إلى وجود نحو 30 شخصا في المنزل الذي استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما نشر ناشط فلسطيني آخر مناشدة لسيدة نازحة إلى دير البلح وسط القطاع، قالت إنها شقيقة صاحب المنزل المستهدف في جباليا، ووجهت نداء استغاثة لإخراج العالقين تحت الأنقاض.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء اجتياح محافظة شمال غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وتسببت العملية الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، فضلا عن تدمير كبير للأحياء السكنية، ومجاعة واسعة في صفوف أكثر من 200 ألف شخص.
وأمس الخميس، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن التهجير القسري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في شمال غزة يمثل “جريمة حرب”.