أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الجمعة، عن خطط لتسريع بناء سياج أمني على طول الحدود مع الأردن. ويأتي هذا الإعلان بعد وقوع عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين جراء هجوم من قبل مسلحين يزعم أنهم تسللوا من الأراضي الأردنية.
وأكد كوهين -في منشور له على منصة إكس- أن وجود عمليات تسلل وتهريب أسلحة “غير مشروعة” يستدعي اتخاذ إجراءات فورية، مشددا على أن إنشاء السياج “ليس خيارا، بل أمر لا بد منه”.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هذه الخطوات ستسير على غرار الإجراءات المتخذة على الحدود مع مصر، حيث تم بناء سياج في وقت سابق للتقليل من حوادث التهريب والتسلل كما تزعم إسرائيل.
وشهدت الحادثة الأخيرة، التي وقعت جنوب البحر الميت، مواجهة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين عبروا الحدود من الأردن، مما أدى إلى استشهاد المسلحين وإصابة جنديين إسرائيليين بجروح. ودفعت هذه الأحداث الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف الدوريات والتمشيط في المنطقة.
وبالمقابل، نفى الجيش الأردني مزاعم اجتياز مواطنين عسكريين للحدود الغربية باتجاه إسرائيل. وفي بيان رسمي نشره الجيش على موقعه الإلكتروني، أكد مصدر عسكري مسؤول أن ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية حول هذا الموضوع ليس له أي صحة.
ويأتي هذا النفي بعد أن قامت بعض وسائل الإعلام بنشر صورة جثة أحد منفذي الهجوم وهو يرتدي زيا عسكريا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصاباتهم الخطيرة جراء إطلاق نار نفذه السائق الأردني ماهر جازي في معبر الكرامة (جسر الملك الحسين) الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها عن عزمه بناء سياج أمني على الحدود مع الأردن، مستلهما من النجاح الذي حققه السياج على الحدود مع مصر.
وأفادت “إسرائيل اليوم” منتصف سبتمبر/أيلول الماضي أن الجيش بدأ بالفعل في حفر خندق على الحدود مع الأردن، ونشرت الصحيفة صورا لآليات الجيش خلال أعمال الحفر. وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت استجابة لمخاوف من تسلل مسلحين، مما دفع الجيش إلى تنفيذ خطة عاجلة لحفر خندق بمنطقتي شمال وجنوب وادي عربة.