دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة إلى فرض حظر على الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل “حلا فعالا” لإنهاء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وجاءت تصريحات أردوغان في بيان صدر بعد اجتماع استمر عدة ساعات في إسطنبول مع وزراء خارجية روسيا وإيران وأرمينيا وأذربيجان.
وقال أردوغان إن “إسرائيل تسعى إلى استفزازات لزيادة النزاعات في المنطقة” واعتبر أن حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة سيكون وسيلة فعالة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي الذي وصفه بأنه انتهاك للقانون الدولي.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده ستواصل الدعوة إلى هذا الحظر في جميع المنصات الدولية، مشددا على أن كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار يزيد من خطر اندلاع حرب أوسع في المنطقة.
كما تناول الاجتماع قضايا أخرى تتعلق بعملية السلام الدائمة جنوب القوقاز، حيث أكد أردوغان التزام تركيا بمنصة التعاون الإقليمي التي تهدف لحل النزاعات الإقليمية من خلال الحوار. وأعرب عن رضاه عن التقدم الذي تحقق نحو السلام الدائم، مؤكدا دعم بلاده لجهود السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
وجدد أردوغان تأكيده على ضرورة حماية الاستقرار الإقليمي، وحذر من المخاطر التي تترتب على استمرار العنف والنزاعات.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل توترات متزايدة بين موسكو وطهران بشأن مشروع (ممر زنغزور) الذي تسعى أذربيجان وتركيا لتنفيذه، ويتضمن إنشاء طريق يربط بين أراضي أذربيجان وتركيا عبر الأراضي الأرمينية، في حين تعارض إيران هذا المشروع.
وفي وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شدد أردوغان على أن إسرائيل ستدفع عاجلا أم آجلا ثمن الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ عام في قطاع غزة. وقال في منشور على منصة إكس “لقد قتلت إسرائيل بوحشية نحو 50 ألف طفل وامرأة في غزة كانوا على قيد الحياة قبل 365 يوما”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -على مرأى من العالم كله- حربا مدمرة بدعم أميركي على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 139 ألف فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.