أفادت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في مكتب بنيامين نتنياهو، أمس السبت، أن رئيس وزراء الاحتلال وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيساريا وقت انفجار المسيرة.
رسالة قوية لإسرائيل
وكان ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن طائرة مسيرة أطلقت من لبنان وأصابت بشكل مباشر منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا.
في هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن استهداف منزل رئيس وزراء الكيان المحتل حادث غير مسبوق منذ بدء الحرب على غزة بعد عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، لأنه تعد أخطر رسالة لنتنياهو بشأن القدرة على الوصول والإختراق، خاصة أن الاستهداف كان بشكل مباشر للمنزل في قيساريا المطل على البحر المتوسط.
وتعنى أيضًا أن الحرب خاصة على لبنان دخلت مرحلة استهداف المستوى السياسي في إسرائيل، وفي المقدمة نتنياهو، وتؤكد أن حزب الله ما زال قادرًا سواء على صعيد المواجهة المباشرة في الميدان، أو على صعيد امتلاكه لمعلومات سرية ما زال يوظفها.
وأضاف خلال تصريحات لــ”صدى البلد” أن استهداف منزل نتنياهو المحصن كما هو رسالة قوية لإسرائيل، فهو رسالة أيضًا للولايات المتحدة في ظل حديثها عن المنظومة الدفاعية آثاد، وبالتالي السؤال المطروح الآن وبقوة ، كيف أتاحت عبور مسيَّرة مسافة 70 كم دون تدخل من المنظومة الأمريكية المضادة والمتأهبة.
وتابع: حزب الله قرر أن يمنع نتنياهو بعد اليوم من التجوُّل بحرية، وسيضطر للاختباء وعقد لقاءاته بشكل سرى وبطرق محصنة وآمنة، وسيحيط تنقلاته بسرية تامة.
وأردف: أما السيناريوهات، فأعتقد أن هذا يعمل على زيادة الضغط للذهاب إلى حرب مفتوحة في لبنان تمتد إلى بيروت وفى نفس الوقت ستعمل على التفكير بشكل جدى من نتنياهو في الاستثمار في المكاسب والانتصارات التي حققها وإيجاد صغية لتسويق نصر، والإسراع من الرد على إيران لإنهاء الحرب مع الحفاظ على الانتصارات التي تحققت.
هل تم تسجيل إصابات ؟
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن المسيرة التي استهدفت المنزل من النوع ذاته الذي استهدف قاعدة عسكرية الأسبوع الماضي قرب بنيامينا وأوقعت 4 قتلى في صفوف الجنود وعشرات الجرحى.
وكان الجيش أفاد في وقت سابق بأن ثلاث مسيرات أطلقت من لبنان صباح اليوم، تم اعتراض اثنتين والثالثة واصلت إلى قيساريا.
وصور شهود عيان المسيرة أثناء اجتيازها مروحية حربية في أجواء حيفا.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، السبت: “أصابت طائرة مسيرة منزل نتنياهو في قيساريا، ولم يكن هو وزوجته (سارة) موجودين هناك”.
وبعد الاستهداف، قال نتنياهو في شريط مصور نشر على موقع “القناة 12”: “لا شيء يردعنا، سنواصل حتى النصر”، فيما اتهم مسئول حكومي كبير إيران بالوقوف “وراء محاولة اغتيال نتنياهو صباح السبت”، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
واستهدفت مُسيّرة أطلقت من لبنان، منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مدينة قيساريا الساحلية، لكنه لم يكن هناك في وقت الهجوم، وفق بيان رسمي.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، السبت: “أصابت طائرة مسيرة منزل نتانياهو في قيساريا، ولم يكن هو وزوجته (سارة) موجودين هناك”.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، انفجار مسيّرة أُطلقت من لبنان، في مبنى بمدينة قيسارية الساحلية، فيما ذكر موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي، أن الهجوم كان يحاول استهداف منزل نتانياهو.
وقال موقع “والا” العبري، إن “3 طائرات بدون طيار عبرت إلى البلاد قادمة من لبنان”، حيث تم اعتراض طائرتين منها، فيما أصابت واحدة منزلا في قيساريا.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم تسجيل أية إصابات نتيجة الانفجار.
وأشار بيان الجيش إلى أنه “نتيجة الحادث تم تفعيل إنذارات داخل قاعدة غليلوت العسكرية، حيث تأكد عدم وجود أي مسيرة معادية في المنطقة، ويتم التحقيق في الحادث”.
وبدورها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن دوي الانفجار سُمع في قيسارية، حيث يقع المقر الخاص لإقامة نتانياهو.
يذكر أن أحد منازل نتنياهو الخاصة موجود في قيساريا، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المدينة بمسيرات.
وقبل 3 أسابيع أيضا، تم استهداف قيساريا ودوت فيها صافرات إنذار خلال تواجد نتنياهو هناك. وحتى الآن، لا يوجد أي تعليق رسمي بشأن الواقعة، إلا بيان الجيش الإسرائيلي عن المسيرة.
وفتح حزب الله ما أسماها بجبهة “إسناد” لغزة، منذ الثامن من أكتوبر 2023، غداة اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني بين إسرائيل وحركة حماس .
وتحول التبادل اليومي للقصف عبر الحدود إلى حرب مفتوحة اعتبارًا من 23 سبتمبر مع تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية ضد معاقل الحزب وعدة مناطق لبنانية.
وأعلنت إسرائيل في 30 سبتمبر بدء عمليات برية “محدودة” في جنوب لبنان.